أعلن مهرجان «كان» أول أمس عن اختياراته الرسمية لأفلام الدورة 65 وغابت السينما التونسية مرة أخرى عن المهرجان رغم الترحيب الذي لقيه ترشيح «مانموتش» أحدث أفلام النوري بوزيد. ومقابل الغياب التونسي تسجل السينما المصرية لأول مرة في تاريخها المشاركة في المسابقة الرسمية بفيلم يسري نصر الله «بعد الموقعة». كما تشارك المغرب في قسم «نظرة ما» بفيلم «أحصنة الإله» لنبيل عيوش. ويذكر أن يسري نصر الله (مسيحي الديانة) كان قد قدم «إحكي يا شهرزاد» و«باب الشمس» و«جنينة الأسماك» و«مرسيدس» و«سرقات صيفية» وهو من أوفياء أيام قرطاج السينمائية وقد عمل مساعدا ليوسف شاهين في عدد من الأفلام من أبرزها «وداعا بونابرت» و«حدوتة مصرية». وفي اتصال هاتفي بعبد العزيز بن ملوكة منتج فيلم «ما نموتش» صرح لنا «إن عدم قبول الفيلم في مهرجان «كان» ليس نهاية العالم ، والسينمائي الذي ينجز أفلامه لتعرض في مهرجان مهما كانت قيمته يخطئ كثيرا فالمهم أن يعرض الفيلم للجمهور في القاعات وأنا متفائل بالمسيرة التي سيحققها فيلم النوري بوزيد. فقد تعاقدنا مع موزع عالمي لعرضه خارج تونس حتى لا يظل الفيلم حبيس الأربع قاعات اليتيمة التي مازالت لم تغلق في بلادنا، ويهمني كمنتج أن يشاهد التونسيون السينما التونسية لأننا ننجز هذه الأفلام بدعم من الدولة من أجلهم في المقام الأول».