عقد صبيحة أمس بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم، مدرّب المنتخب الوطني التونسي أواسط لكرة القدم، «شهاب الليلي» ندوة صحفية سلّط من خلالها الأضواء على استعدادات عناصرنا الوطنية لمباراة اليوم ضد المنتخب الليبي التي تندرج ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة ل«كان الجزائر 2013»، رافقه فيها ثلاثة لاعبين هم علي مشاني (قائد المنتخب)، وإدريس المحيرصي (مهاجم)، وسيف لحول (حارس مرمى) إلى جانب المدير الفني للجامعة التونسية لكرة القدم «كمال القلصي». تقييم تربصات المنتخب في مستهل مداخلته تطرّق «شهاب الليلي» إلى النتائج المسجلة في تربصات المنتخب حيث ذكر أنّ عدد التربّصات تجاوز العشرة استغرقت قرابة 68 يوما انطلقت من دورة الربيع العربي واتحاد شمال إفريقيا وصولا إلى دورة «أسباير أكاديمي» التي جرت مؤخرا بدولة قطر، هذه الدورة خصّها «الليلي» بتحليل مطوّل ومدقّق خاصة وأنها تزامنت مع تحقيق نتيجة إيجابية تمثلت في الإطاحة بمنتخب البرازيل بهدف لصفر، وأخرى سلبية بانقياد النّسور إلى هزيمة ثقيلة ضد منتخب قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. الهزيمة ضد منتخب قطر لمّح إليها مدرّب المنتخب التونسي للأواسط مشيرا إلى أنها كانت جرّاء الإرهاق الذي انتاب اللاعبين خاصة وأنهم خاضوا 3 لقاءات من أعلى طراز في ظرف خمسة أيام. صعوبات بالجملة قبيل التحوّل إلى قطر في نفس السياق تقريبا ذكر «شهاب الليبي» أنه تحوّل إلى قطر للمشاركة في دورة «أسباير أكاديمي» بنقص كبير من حيث عدد اللاعبين إذ شدّ الرّحال ب17 لاعبا من بينهم حارسا مرمى مؤكدا أنّ البلد المنظم طلب من الفرق المشاركة 18 لاعبا فقط إلى جانب الإصابات التي لحقت ببعض العناصر الدولية على غرار إبراهيم النايلي وعدم الاستفادة من خدمات كل من لاعب الترجي التونسي (إدريس المحيرصي) ولاعب النجم الساحلي (لسعد الجزيري) بسبب القانون الذي تفرضه الجمعيات على الجامعة التونسية بعدم مشاركة العناصر الدولية في الدّورات الوديّة. هذا وقد طالب «الليلي» من الجامعة بتمكينه في قادم الدّورات من 22 لاعبا على الأقل حتى يتسنّى له الوقوف عن كثب على حقيقة إمكانيات كل لاعبيه. الجزائر في الحسبان ودعوة لتوخّي الحذر أمام «أحفاد المختار» خلال حديثه عن مباراة اليوم التي ستجمع عناصرنا الوطنية بالمنتخب الليبي لمسنا إصرارا كبيرا من هذا المدرّب على تحقيق الانتصار في مباراة الذهاب لتفادي المفاجآت في مباراة العودة، كما وقفنا على حقيقة أنّ مدرّب المنتخب يفكّر بجديّة في «كان الجزائر 2013» حيث أكّد «شهاب الليلي» أنّ المنتخب الليبي منتخب جدير بالاحترام معتبرا أنه عاينه في أكثر من مناسبة ويعرف جميع نقاط قوته وضعفه التي تتمثل بالأساس في تراجع أدائه البدني بشكل ملحوظ مع اقتراب جميع المباريات التي خاضها من نهايتها وهو عامل اعتبره الليبي هاما وسيركّز عليه وقد أعطى تعليماته لأبنائه بالضغط على المنافس في مناطقه واستغلال الهفوات التي قد يقوم بها لاعبو الخط الخلفي. أمّا بالنسبة لقائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في مباراة اليوم ذكر الليلي أنّ تشكيلته ستشهد غياب «مرتضى بن ونّاس» الذي تعرّض لإصابة في الحصّة التدريبية لأوّل أمس. محترفونا بالخارج وسياسة المماطلة في سؤال خاص ب«التونسية» حول عدم دعوة بعض العناصر الشابة المحترفة لتعزيز صفوف المنتخب في مباراة اليوم قال «الليلى»: «نملك ثلّة من المواهب التونسية الناشطة بمختلف الدوريات الأوروبية على غرار «كريم طعّام» حارس مرمى نادي أولمبيك ليون الفرنسي هذا الأخير التحق بالمنتخب في تربّص سوسة لكنه كان مصابا وإلى حدّ الآن مازال يعاني من مخلفات تلك الإصابة، بالإضافة ل«بشير كبلوطي» محترف نادي بوردو في البطولة الفرنسية أيضا الذي يشغل خطة قلب هجوم ونحن بصدد معاينته والوقوف على حقيقة إمكانياته إيمانا منا بأنّ الأولوية تبقى للأفضل. بالنسبة لألمانيا اتصلت مرارا وتكرارا بلاعب «هوفنهايم» أحمد ساسي فأسرّ لي في البداية أنّه مصاب ثم اتصلت به مرّة ثانية وإلى حدّ الآن لم أتلق ردّا شافيا وضافيا، كذلك هذا الفريق يضمّ في صفوفه لاعبا آخر تونسيا ينشط مع منتخب النمسا يدعى »الشابي» اعتذر اذ نسيت اسمه بالتحديد نقوم بكل المحاولات من أجل جلبه للمنتخب ومازلنا ننتظر ردّه، لاعب آخر ينشط في صفوف نادي مانشستر سيتي الأنقليزي يدعى «الرّقيق» عيوننا تترصّده وأصدقاؤنا بلندن يتعقّبونه ولم نكشف بعد عن القائمة الأخرى التي تضمّ لاعبين آخرين لكن الأكيد أنّ كل من نرى فيه الجاهزية وتقديم الإضافة المرجوّة منه سنعاينه وسنستدعيه وفي كلّ الأحوال لا يمكننا التعويل فقط على محترفينا بالخارج وننسى «أولادنا الأصليين»». قالوا عن مباراة اليوم كمال القلصي (المدير الفني لجامعة كرة القدم): «تصفيات كأس إفريقيا بالجزائر 2013 هي محطة هامة ومهمة نحو الهدف الذي وضعناه سويّا ألا وهو الألعاب الأولمبية 2016». علي مشاني (قائد المنتخب): «سنبذل كل مجهوداتنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تريحنا قليلا قبل مباراة العودة شخصيا أنا جاهز». إدريس المحيرصي (مهاجم المنتخب): «جاهزون، حضّرنا جميع السيناريوهات الممكنة في هذه المباراة وسنبذل قصارى جهدنا من أجل إهداء الانتصار لكل الأنصار الذين آمنوا بنا ووضعوا ثقتهم في إمكانياتنا». سيف لحول (حارس المنتخب): «لقد تحسّن مردودي بشكل ملحوظ منذ استلام المدرّب شهاب الليبي المقاليد الفنية فالثقة متبادلة في ما بيننا وبإذن الله سنكافئه على مجهوداته بالتأهل للجزائر».