التونسية (تونس) أعلن المحامي أحمد بن حسانة أمس الاثنين عن تأسيس «الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعي في تونس»، ويتزامن هذا الإعلان مع الزيارة التي يؤديها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الى تونس ، وهي زيارة تستغرق يومين وتتزامن مع افتتاح فعاليات «أسبوع السينما الإيرانية» التي تنظمه السفارة الايرانية في تونس. ويبدو أن لهذا التوقيت رمزية بالغة باعتبار أن الرابطة الوليدة تنسب الى إيران العمل على نشر التشيع الجعفري في البلدان العربية السنية ومنها تونس عبر مخطط يقوم على رصد الأموال وتجنيد الأشخاص. ويهدف هذا المخطط الايراني حسب ما أفادنا به مؤسس الرابطة الأستاذ أحمد بن حسانة «إلى تكوين خلايا نائمة ذات ولاء لإيران ولمراجع شيعية، تشتغل حسب أجندات صفوية عنصرية تنشرها في الدول السنية بغية تحريكها متى أرادت للضغط على الأنظمة. وقد طالت هذه الأنشطة الشيعية حسب الأستاذ أحمد بن حسانة بلادنا منذ سنوات عديدة ويعمل عديد التونسيين الذين اعتنقوا حديثا هذا المذهب على نشر هذه العقيدة الدخيلة عبر عديد الوسائل منها تكوين جمعيات في ظاهرها ثقافية وفي باطنها عقائدية وتوزيع الكتب للغرض موظفين لذلك مكتبتين بالعاصمة والاندساس في الجمعيات والأحزاب التونسية وبذل الأموال». وأضاف الاستاذ بن حسانة أن «خطورة هذا المذهب بهذا المعنى تكمن لا في التشيع التلقائي لمن أراد ذلك، ولكن تكمن في أن يعمل بعض التونسيين بإيعاز وتحريك من أطراف أجنبية على نشر متعمد وممنهج لهذا المذهب بيننا خاصة وأنه يقوم عقديا ومن حيث طقوسه على عديد الاعتقادات المنحرفة وعلى سبنا وشتمنا ولعننا نحن السنة، وسب وشتم ولعن العديد من رموزنا الدينية مثل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والسيدة عائشة والسيدة حفصة وخالد بن الوليد وباقي العشرة المبشرين بالجنة ، من ذلك مثلا دعاؤهم «اللهم إلعن الجبت والطاغوت ونعثلا» ويقصدون بذلك اللهم إلعن أبا بكر وعمر وعثمان، وقولهم «يا لا ثارات الحسين» ويقصدون بذلك أنه سيأتي يوم سيقتص الشيعة وسيثأرون من السنة الذين هم في اعتقادهم قتلة الحسين. وكل هذه السلوكيات ستحمل التونسيين على رد الفعل ومجابهة سبهم ولعنهم وسيؤول الأمر إلى عنف حتمي لأن الناس لن يقبلوا أن يسبوا أو أن يسب أو يلعن أحد من الصحابة أو من زوجات الرسول (ص)». ويؤكد الاستاذ بن حسانة أنه «بقدر تمسكنا بحرية المعتقد واحترامنا لكل الأديان دون استثناء وإيماننا بقيم التسامح وحق الاختلاف ، فإننا نعتبر من الخطر بمكان أن يعمل بعض التونسيين بإيعاز من أطراف أجنبية على نشر المذهب الشيعي بيننا نظرا لما يمثله ذلك من تهديد لأمن بلادنا ولاستقرارها ومن شأنه أن يزرع فتنة طائفية بين متساكنيها كان شعبنا طيلة تاريخه بمنآى عنها ، وسيؤول في النهاية إلى إغراق البلاد في دوامة من العنف والاحتقان». ويضيف الاستاذ بن حسانة «أنه وتأسيسا على كل هذه الاعتبارات سالفة الذكر، ومن باب تحمل المسؤولية والسهر على أمن البلاد واستقرارها والمساهمة في الحفاظ والدفاع عن الهوية الروحية العربية الإسلامية السنية المالكية لتونس، ولفت الانتباه مبكرا لمخاطر المد الشيعي الذي يهدد لا فقط هذه الهوية بل وأيضا ينذر بزرع نزاعات واحتقانات طائفية بقيت تونس بفضل انسجام نسيجها الاجتماعي في منآى عنها، وقع الإعلان عن تأسيس «الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعي في تونس» رابطة ثقافية وطنية تناضل من أجل الدفاع عن هوية تونس وتسهم في التصدي لكل تدخل أجنبي في عقائد شعبنا بشكل حضاري ينبذ العنف والتطرف و يقوم على احترام سيادة القانون».