غنم لصوص المواشي في المهدية ما لا يقل عن ألف رأس غنم خلال الصائفة الاخيرة دون اعتبار السرقات غير المصرح بها.والملاحظ أن اللصوص باتوا يغيّرون طرقهم وتكتيكاتهم في سرقة المواشي حيث يصعب على رجال الامن الوصول اليهم. آخر ما علمنا به من هذه السرقات جد عشية الجمعة في أحد أرياف قصور الساف حيث نجح اللصوص في سرقة 10 رؤوس غنم من أحد الفلاحين الصغار مستغلين انشغاله بصلاة الجمعة. وغير بعيد عن هذا الموقع وفي عملية سريعة جدا، تحوّل أحدهم لأداء صلاة الفجر ليعود وقد أفرغت الحظيرة من أغنامها ال 100. وقبلها اختفت 100 رأس غنم من منطقة الاشياح لتتكرر سرقات مماثلة في ضواحي العالية وسلقطة والخمارة وزردة، حيث يعمد أفراد عصابات السرقة الى إخراج القطعان بعد إلهاء كلاب الحراسة وكثيرا ما يقع تخديرها أو قتلها قبل إنجاز العملية بيوم أو يومين، لتنفيذ خطة محكمة في لحظات وجيزة دون ترك أي أثر أو تسجيل أدنى شكوك من طرف الاجوار. وكثيرا ما يلاحظ المواطنون سيارات فارهة وأخرى مكتراة تجوب الضواحي والارياف في عز النهار وتعبر المسالك الفلاحية الوعرة بين الحقول والمزارع، يزعم سائقها بأنه قد ضل الطريق، وعادة ما يسأل عن اسم غريب كطريقة من طرق استكشاف المكان ودراسة كل الاحتمالات الى درجة أن يعمد بعضهم الى اختطاف خروف أو أكثر ووضعه وسط السيارة قبل الفرار به. بعض الذين تم إلقاء القبض عليهم في جهة المهدية اعترفوا بأفعال يصعب تصديقها لغرابتها كأن يعمد البعض من هؤلاء الى استخدام غازات لتخدير كلاب الحراسة قصد تسهيل عملية السرقة، أو ترصّد وتعقّب صاحب المواشي ووضعه تحت المراقبة بمساعدة بعض المقيمين في المنطقة وتسجيل كل تحركاته وعاداته في التنقل والتغيب عن موقع السرقة لوضع خطة أو خطط بديلة عن الخطة الاولى يقع تطبيقها بسرعة فائقة عند الضرورة.