في بطاقة سابقة كنت قد طرحت موضوع استفحال ظاهرة سرقة المواشي وبالأخص منها الأغنام والبقر الحلوب. والتي انتشرت في البلاد اكثر من انتشار انفلونزا الخنازير فكانت أكثر خطرا وأشد فتكا من هذا الفيروس بمناعة ضعاف الحال من صغار المربين تحديدا، وما كنت لأعود لهذا الأمر لولا ان المسألة باتت مطروحة على أعلى المستويات المركزية والجهوية والمحلية، الطريف في الأمر هو قدرة اللصوص على اسكات «كلاب العسة» باطعامها سما او تخديرها بالغاز وبايقاف عقول المتضررين باطعامها صدمة وندما حتى اذا سألت أحدهم عن السارق والمسروق تحس ان لا جواب له سوى «بععع .. موووه» لم أفهم شيئا) وأمام هذه «الصدمة البقري» علمنا ان ديوان تربية الماشية شرع بعد في ترقيم البقر وأنه توصل الى حد اليوم في احدى ولايات الشمال الغربي الى ترقيم 26 ألف رأس. أما الغاية من هذا المسح الترقيمي فهي ضبط وتحديد هوية الأبقار اذ ان رقم البقرة يحيلك مباشرة على معرفة مالكها وتحديد عنوانه بالعودة الى سجلات الديوان طبعا الخطوة محمودة جدا ولكنها تكون أجدى وأنفع لقاحاضد فيروس السرقة لو تم تحريم دخول البقر غير المرقم الى الأسواق ومنع نقله من أي مكان الى اي مكان تحت أية تعلّة كانت وفي انتظار هذا التلقيح ولقاحات اخرى يبرز سؤال «زرّيقة» يقول : ما السبب الذي جعل حركة نقل الماشية تصل الى ذروتها في بعض الأيام في المدة الأخيرة، ولا يخلو منها درب ولا مسرب ولا مسلك ولا طريق حتى بدت في بعض الأحيان تفوق حركة النقل العمومي في المواسم فهل هو موسم رحلة الماشية ذاك ماء «الزريقة» اما خليطها من مسحوق الدواء فيقول : متى سنعرف هذه الماشية «وين ماشية» !!؟ ويبقى الجواب المرفوض هو «لا باس الأمور ماشية».