قضية اليوم غريبة وتفاصيلها عجيبة وباشرتها الفرقة العدلية لصفاقس المدينة وشرطة النجدة بمجرد ان وصلها اشعار من صاحب معصره يعلمها فيه باختباء او تبخر 70 طن من الزيت الرفيع المعد للتصدير والمخزنة بالمواجل الثلاثة بمعصرته . ولم يتفطن الى عملية تبخر الزيت الا حين وصول حريف ايطالي لينال بضاعته التي تم الاتفاق بشانها فصاحب المعصرة بعد ان اتفق مع حريف من ايطاليا على بيع هذه الكمية من الزيت الرفيع وقدرها 70 طن قاما بوضع الاختام الشمعية على الخزانات الثلاثة بالمعصرة التي توجد بمنطقة الشيحية وفي اليوم الموعود لتسليم البضاعة وبمجرد رفع الاختام الشمعية حتى اتضح ان الزيت تبخر تماما والمواجل الثلاثة فارغة وبسرعة اتصل صاحب المعصرة بالامن . وبسرعة تحول فريق امني على عين المكان للمعاينة وقد لاحظ هذا الفريق بعين خبيرة اثار بقع زيت بشباك يفصل المعصرة عن معصرة ملاصقة لها على ملك شقيق الضحية وبعد التحريات تم استنتاج ان ابن اخ صاحب المعصرة هو من قام بالعملية بسحبه الزيت من مخازن عمه باستعمال الات شفط عبر النافذة التي تفصل بين المعصرتين وتم استنتاج ان العملية تمت ليلا وانه تم نقل الزيت المنهوب بشاحنات حيث قام بالتفويت فيه بالبيع . وباستقدام ابن الشقيق انكر التهم الموجهة اليه وتمت مجابهته بعديد الادلة مثل الشخص الذي اشترى منه الكمية المسروقة بغير علم بفساد مصدرها والذي افاد بانه اشترى هذه الكمية من المتهم في قضية الحال وواصل الانكار وتمت محابهته ايضا بنتائج التحاليل المجراة على مخازن عمه والتي كانت متطابقة في المواصفات والخاصيات والنوعية مع الكميات التي تم بيعها للشاري ومع ذلك اصر المتهم وهو في العقد الرابع من عمره على الانكار والتحقيقات جارية معه علما بان قيمة الزيت المنهوب تقترب من ربع المليار