باريس (وكالات) تعهد فرنسوا هولاند المرشح الاشتراكي لانتخابات الرئاسة الفرنسية وخصم الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بالحد من الهجرة إلى فرنسا في حال فوزه بالرئاسة. و هو الخطاب ذاته الذي تبناه ساركوزي منذ الدورة الأولى للانتخابات و تأتي هذه المزايدات أياما قليلة قبل بداية الجولة الثانية من سباق الرئاسة. و يبدو أن كلا من المرشحين اختار مغازلة صوت الناخب اليميني المتطرف في محاولة لاستقطاب المزيد من الأصوات في المرحلة القادمة التي ستحسم أيا منهما سيكون رئيسا لفرنسا مع الاشارة الى أن الفارق بينهما – بحسب نتائج الدورة الأولى ضئيل - . و لاحظ المراقبون أنه و منذ انتهاء الدورة الأولى و حصول هولاند على المرتبة الأولى و ساركوزي على المرتبة الثانية و مارين لوبان مرشحة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) على المرتبة الثالثة أن الرجلين اختارا تبني خطاب يميني متشدد في محاولة لاستمالة أنصار مارين لوبان مركزين على قضايا الهجرة و المسلمين في فرنسا. وقد أكد المرشح الاشتراكي في مقابلة صحفية أول أمس أنه سيعيد فرض حصة سنوية لعدد المهاجرين إلى فرنسا لو فاز برئاسة البلاد، وأضاف" أريد أيضا مكافحة الهجرة غير الشرعية على الجبهة الاقتصادية ، فليس من الصواب أن يشغل عدد معين من أصحاب الأعمال مهاجرين غير شرعيين". من جهة أخرى شن القائمون على حملة ساركوزي الانتخابية هجوما عنيفا على هولاند و اتهموه بتوظيف المساجد في حملته الانتخابية . و قال النائب إيريك تشيوتي، من حزب ساركوزي في بيان له : ''أدين موقف التواطؤ واللامسؤول للحزب الاشتراكي ومرشحه من المساندة المعلنة من ممثلي الديانات الذين يشكلون شبكة مما يقارب 700 مسجد''وفق ما ذكرته مجلة ''ماريان'' على موقعها الالكتروني . وشاركت وزارة الداخلية الفرنسية في الترويج لوصف مساندة المساجد لهولاند ب''الانحراف''. ولم ينفع تذكير دليل بوبكر، عميد مسجد باريس، بعدم التدخل في الشأن السياسي بشيء. كما لم ينفع توضيح رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، محمد موساوي، الذي ذكر بدوره بالتزام الحياد وفقا لمبادئ الجمهورية العلمانية.