قبل أسبوع على بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، بدأت المعركة الانتخابية تسخن بين المرشحين، خصوصاً بين اليسار الراديكالي بمرشحه جان لوك ميلانشون واليمين المتطرف بمرشحته مارين لوبان، ويبدو أن المعسكرين يخوضان معركة على المركز الثالث .
واعتبرت «مارين لوبان» مرشحة اليمين المتطرف أن الرئيس المنتهية ولايته «لا يملك أي فرصة« للفوز مجدداً بالانتخابات، لأنه خان الفرنسيين بنسب تاريخية خصوصاً أنه لا يخجل من ذلك ويكرر الاحتيال نفسه، ظناً منه أن الفرنسيين أغبى الأغبياء. ورفضت تقديم أي توصيات لناخبيها في الدورة الثانية.
وتسعى مارين لوبان (المتوقع فوزها بما بين 13 إلى 17 ٪ من الأصوات حسب الاستطلاعات) من أجل الوصول إلى المرتبة الثالثة، منافسة لمرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، لكنها تؤكد بشدة أنها ستحقق نتيجة ضعف نتيجته.
وقالت لوبان ساخرة من «جان لوك ميلانشون»: إن نتائجه مضخمة، إنه شخصية تعجب النخب، ثوريي الصالونات، الذين يقولون (آه، إننا ننتعش، آه، إنها الثورة)، وعندما يقفون أمام الصندوق يصوتون لهولاند.
وعلاوة على الثالوث الذي اعتادت مهاجمته، أي النخب والمهاجرين والأسواق المالية، دعت المحامية السابقة إلى الحمائية إذا انتخبت، وإلى استفتاء حول الانسحاب من اليورو والعودة إلى الفرنك الفرنسي. وأعربت عن رغبتها في تنظيم استفتاء لتعديل الدستور الفرنسي.
من جانبه، حشد مرشح اليسار الراديكالي للانتخابات الرئاسية جان لوك ميلانشون أنصاره في أحد شواطئ مرسيليا (جنوب شرق)، عشية منافسة بين مهرجانات هائلة ستجري في باريس بين نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز بالاقتراع. وبعد أن جمع عشرات الآلاف من المؤيدين في باريس وتولوز انتقل ميلانشون إلى مرسيليا، حيث تفيد الاستطلاعات بأنه قد يحصل على نسبة الأصوات نفسها التي ستحصدها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ويتوقع أن يتنافسا على المرتبة الثالثة في الجولة الأولى من اقتراع 22 أفريل.