من المنتظر أن يتم الاعلان عن النتائج الأولية لمناظرة انتدابات شركة فسفاط قفصة والخاصة بمعتمدية المتلوّي على موقع الشبكة الالكترونية لشركة c.p.c حيث أنه سيتم تشغيل ألف عون تنفيذ في عديد الاختصاصات من أبناء المدينة تمس تقريبا ألف عائلة ستحتفل الليلة وسيقام ألف عرس في الاحياء... هذه النتائج عن الانتدابات جاءت في ظروف ساخنة ومتوترة تشهدها مدن الحوض المنجمي أم العرائس والمظيلة وبدرجة أقل مدينة الرديف بعد سلسلة النتائج التي انطلقت يوم السبت 7 أفريل الجاري وأطفأت فرحة الناجحين جراء الاحتجاجات والاعتصامات رغم الارتياح الواسع للعديد من المواطنين. «التونسية» رصدت الأجواء في مدينة المتلوي وعاصمة المناجم كما يحلو لابنائها تسميتها وباريس الصغيرة سابقا وان شاء الله مستقبلا دبي الكبيرة... هذه المدينة التي انتفضت سنة 2008 على الدكتاتورية واربكت بن علي ونظامه وانخرطت في ثورة 2011 في الأحداث من أجل الحرية والكرامة والتشغيل... كما تأزمت الأمور بعد ذلك واتخذت منحى خطيرا لم يسبق أن عاشته المنطقة والسبب إشاعة كاذبة وعاد الوعي والهدوء والسكينة وتفطن المتساكون الى أن ما حصل لم يكن بريئا بل الهدف منه بث البلبلة وتمزيق المدينة بشيطنة أياد خفية في ظل ما تشهده البلاد بعد الثورة من تجاذبات سياسية وايديولوجية. عاصمة المناجم استعدت لهذا اليوم وكثفت مكونات المجتمع المدني والجمعيات والحركات السياسية من تحركاتها واجتماعاتها وتحسيس الناس والدعوة الى ضبط النفسط وتقبل النتائج بكل روح رياضية كما تم تكوين لجان لاستعجال مكافحة الشغب وحماية المنشآت الوطنية والممتلكات العامة والخاصة كما اجتمع معتمد المكان بعقلاء المدينة وعدة أطراف أخرى من أجل غاية واحدة وهي انجاح هذا اليوم التاريخي من خلال انتداب ألف عاطل عن العمل دفعة واحدة في c.p.c وهو رقم قياسي بالنسبة للشركات الوطنية كما أن الدعوة موجهة إلى أن يتم الاحتجاج بسلوك حضاري وتقديم الاعتراضات في كنف الهدوء وحسب القوانين وغير ذلك مرفوض، صحيح أن التهدئة والرصانة والتعقل وضبط النفس هي السائدة في المدينة والحقيقة أن الشعور يتأرجح بين الأمل بفرحة الانتدابات وهواجس التخوفات.