عقدت «جبهة 14 جانفي» أمس السبت اجتماعا في قاعة بلدية منوبة للتعريف بأهم بنود العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتقييم المرحلة الحالية لمردود الحكومة وآفاق العمل المشترك بحضور مكونات الجبهة (حزب العمال الشيوعي التونسي، الحزب الشعبي للحرية والتقدم وحزب البعث، حزب النضال التقدمي والوطنيون الديمقراطيون «وطد». وأكد الناطق الرسمي للحزب الشعبي للحرية والتقدم السيد جلول عزونة أنّ الاجتماع يأتي في إطار بعث التنسيقيات الجهوية لتحقيق العمل المشترك بين مختلف مكونات الجبهة. وقال الناطق الرسمي للحزب الشعبي للحرية والتقدم أن دور الجبهة يبقى تحقيق مسار أهداف الثورة مؤكدا أن الثورة لم تستكمل بعد أهدافها. في السياق نفسه قال منسق الجبهة الشعبية لكتلة 14 جانفي وممثل حزب العمال الشيوعي التونسي العياشي بسايحية أن إلغاء المديونية أصبح أمرا ملحا لابد من تناوله أكثر من أيّ وقت مضى خصوصا أنه أصبح المدخل الأساسي لدعم خزانة الدولة مشيرا إلى أنّ موقف حزب العمال كان واضحا حول هذه المسألة. وحول تقييم المسار العام للحكومة ومسألة الحريات قال بسايحية أن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمرّ بها البلاد في ظل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وانخفاض نسبة الاستثمار العمومي والخاص وفي ظل تهديد الحريات الفردية والاجتماعية تبيّن عجز الحكومة عن تسيير دواليب الحكم وأدان بسايحية سياسة التخوين والتجريم التي تتبعها الحكومة تجاه أحزاب المعارضة مؤكدا أن تلك الممارسات كانت من سمات النظام البائد وأشار بسايحية إلى ضرورة العمل المشترك بيّن مكونات الجبهة من أجل الاستجابة لمتطلبات المرحلة.