في اتصال ل«التونسيّة» به، أكد السيّد الطيّب الغزّي الإمام الخطيب بجامع عقبة بن نافع بالقيروان انّ ما راج عنه من أخبار بخصوص رفضه لاعتلاء الشيخ يوسف القرضاوي منبر جامع عقبة بن نافع هو افتراء ولا أساس له من الصحّة. وأضاف أن أطرافا من الذين تواجدوا على الساحة التونسيّة بعد الثورة سعت إلى إلصاق التهمة به في رغبة منها إلى توجيه رسالة على لسانه ونفى أن تكون هذه الأطراف من اليساريين قائلا: «أستبعد أن يكون مروّج الخبر من اليساريين، لأنّ الأمر لا يعنيهم ولا يخدم مصالحهم وإنّما هم بعض الأطراف من الإسلاميين المتشدّدين الذين يكنّون الحقد لشيوخ الزيتونة". وقال إنّ هذه الأطراف ثائرة على كلّ ما هو تونسي وتسعى إلى تشويه سمعة شيوخ الزيتونة وتعتبرهم «منحطّين وكفرة» - على حدّ تعبيره - الشيء الذي يتنافى مع الدين الإسلامي الذي يدعو هذه الأطراف إلى احترام علمائها وشيوخها. وأكّد الإمام الطيب الغزّي أنّه يرحّب بالشيخ القرضاوي في تونس وأنّه غير رافض لاعتلائه منبر جامع عقبة بن نافع. وأشار إلى أنّه من الذين تأثّروا بالشيخ القرضاوي وبتياره الوسطي والمعتدل وبفكره وبكفاءته منذ فترة شبابه. ومن المنتظر أن يحلّ هذه الأيام بتونس رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي على رأس وفد من أعضاء الاتحاد، ليشهد افتتاح أول مقر للاتحاد بتونس، كما أنّه سيلتقي علماء وسياسيين ومفكرين تونسيين خلال هذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». كما يذكر أنّ الشيخ القرضاوي سيكون له لقاء جماهيري بالقاعة الأولمبية وسيلقي محاضرات دينية في عدد من الولايات.