يلتئم اليوم لقاء يضم عددا من الاعلاميين الرياضيين في أول اجتماع تمهيدي لتأسيس اتحاد يلم شملهم بعد سنوات من التشتت في متاهات المهنة. ومن باب التذكير أشير الى أن النداء الذي وجه الى وزير الشباب والرياضة ولقي القبول لديه، ليس الأول من نوعه.. فلطالما ارتفعت أصوات الزملاء على امتداد السنوات الخوالي مطالبة باحداث هيكل يوحد الصفوف ويدفع عجلة القطاع الى مراحل أفضل. ورغم ذلك ظلت ردود الفعل تراوح مكانها متأرجحة بين القبول والرفض.. إذ هناك من يرى في الاقتراح مساهمة عملية في معالجة الأوضاع في هذا المجال، في حين يرى آخرون ان في ذلك دفعا الى المزيد من التشرذم وتشتيت الإعلام الوطني بكل مكوناته. لذلك تواصل تهميش الإعلام الرياضي من خلال النظرة الضيقة التي تصنفه ضمن الطفيليات وكأنه شر لا بد منه أي قبوله يخضع للأمر الواقع فقط لا غير.. والحال أن أهمية القطاع تكمن أساسا في استقطابه للرأي العام وقدرته على التعبئة العامة والمساهمة الفاعلة في النهوض بالرياضة في البلاد. وفي ظل هذه العوائق الذاتية والخارجية واصل الإعلاميون الرياضيون نضالهم اليومي ودفعوا ضريبة العرق والأرق في سبيل إثبات الذات وتمكنوا من الاسهام مع كافة القوى الحية في مختلف مجالات العطاء... واليوم، وبعد ان تحررت البلاد من عديد المكبلات فإن أهل المهنة يصرون على أن تكون لهم هويتهم وعنوانهم الخاصين على غرار التشكيلات المهنية ذات الصلة. وبهذه المناسبة أود أن أذكر بنقطتين أساسيتين يتوجب مراعاتهما ونحن بصدد وضع اللبنة الأولى لهذا البناء: ضرورة التركيز على إنجاز المطلوب دون المزيد من تضييع الوقت وذلك ببعث هيئة تأسيسية وقتية تتولى الاعداد للقانون الأساسي للاتحاد وتنظيم انتخابات للمكتب الجديد في أقرب الآجال. ضرورة فتح الأبواب أمام كل الإعلاميين الرياضيين دون اقصاء والعمل على أن تكون الأعمال في كنف الوضوح، والحرص على أن تكون العلاقات مع بقية الهياكل المهنية على أساس التكامل والتعاون وبعيدا عن منطق الكيد والانقلابات. وإني لأتمنى صادقا أن تدرك كل الأطراف أن الهيكل الجديد الذي نروم إحداثه لا يقصد قطع الطريق أمام أي تشكيل أو تنظيم او ضرب الوحدة الاعلامية بأي طريقة كانت، بل هو قائم بالأساس على تدعيم الموجود وتثبيته من خلال العمل المشترك الذي يجمع ولا يفرق ويقرّب ولا يبعد.. فهل نكون في مستوى الكلام والأحلام. ..ويبقى نصف الكلام.. ومني عليكم السلام..