"التونسية" نقل موقع "السياسي" الإخباري الإلكتروني عن مصادر قال إنها مطّلعة قولها :"إن قطر تدرس مع إسرائيل إمكانية تمرير مخطّط الوطن البديل على حساب الأردن، وأن لقاءات عدّة لهذا الغرض عُقدت بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين بعلم ومباركة جهات سعودية وأمريكية". وتقول المصادر ذاتها إن الوقت ملائم للبدء بالإستعداد لتنفيذ المخطّط المذكور الذي قد تسبقه خطوات إسرائيلية من جانب واحد في الضفة الغربية مستغلة انشغال العرب بالمشاكل الداخلية لعدد دول مثل مصر و سوريا حيث تسيطر الفوضى و الإقتتال على ساحتيهما و هما الدولتان الأكثر تأثيرا في المنطقة لكنهما فقد ثقلهما الإقليمي و الدولي بعد أن غرقتا في دوامة العنف و الفراغ السياسي. وتفيد المصادر ذاتها بأن حكام قطر أبلغوا إسرائيل بأن الفوضى والتخريب في سوريا سيمهّد الطريق إلى إشاعة عدم الاستقرار في الساحتين الأردنية والفلسطينية، مؤكدة أن "قطر تضمر غدراً وشروراً للأردن،" وأن هناك ترتيبات تُتخذ ضد هذه الساحة بالتنسيق بين جهات ودوائر أمريكية، وقيادات خليجية ، بالتعاون مع جهات محلية لها ارتباطات بشكل أو بآخر مع الدوحة، وأشارت المصادر أيضاً إلى أن هناك توافقاً تاماً بين قطر وإسرائيل على أن الهدف الأساسي من التحركات القطرية وما تقوم به الدوحة بين تمويل للمؤامرات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، هو حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وهو مشروع يميني إسرائيلي مطروح منذ سنوات طويلة. وتنقل هذه المصادر عن مسؤولين إسرائيليين التقوا مراراً مع حكام قطر، أن الدوحة تسعى بأي ثمن لتزعم الساحة العربية، والاضطلاع بدور الناطق باسمها، وإسرائيل أدركت هذه الرغبة الجامحة وتقوم باستغلالها، ما دامت الدوحة تحقّق لها الكثير. و ما سبق ذكره من معلومات على ذمة موقع "السياسي "الالكتروني و لا يمكن الجزم بصحتها كما لا يمكن نفيها في انتظار ما ستكشفه قادم الأيام لكن الأكيد أن الدوحة و منذ انطلاقة شرارة الربيع العربي بدأت تلعب دورا مثيرا جعل تحركها محل ريبة خاصة بعد المساعي التي قادتها و لاتزال للإطاحة بالنظام السوري بدعوى "حماية المدنيين" . و يتساءل مراقبون عن سر الدور القطري في دعم المعارضة السورية بالمال و السلاح و عن إصرارها على تدويل الأزمة السورية في الوقت الذي تفرض فيه الوقائع الميدانية عملا عربيا مشتركا لإيجاد حل سلمي للأزمة و الأسئلة ذاتها طرحت حين أعلنت قطر تأييدها للمعارضة الليبية المسلحة و تقديمها كافة أشكال الدعم للثوار من أجل إطاحة نظام العقيد الليبي (الراحل) معمر القذافي.