كشفت مصادر اعلامية مطلعة أمس النقاب عن تسجيل خطير لاجتماع سري عقد في طرابلس بين العقيد معمر القذافي وأمير قطر حمد بن خليفة ووزير خارجيته حيث اعتبر الأمير القطري ان النظام السعودي آيل للسقوط مشيرا الى رغبة «أمريكية قطرية» لتقسيم السعودية. وقال الأمير حمد بن خليفة وفق الشريط الذي وقع تداوله على نطاق واسع إن السعودية منتهية على يده وأن الدوحة ستدخل يوما الى القطيف والمنطقة الشرقية. عبد الله... مسكين ووصف خليفة الملك عبد الله ب «المسكين» وب «مجرد واجهة» مشيرا الى أن الحاكم الفعلي للرياض هو سعود الفيصل. وأضاف ان السعودية ستقسم من بعد العاهل السعودي الى عدة مناطق. كما توجه حمد بن جاسم الى العقيد القذافي بالتشديد على ان النظام السعودي هرم ولا يترك الفرصة للشباب متابعا انه لا أمل في الجيش للقيام بانقلاب وأن الأمل وفق المنظور القطري متمثل في الصف الثاني اي المعارضة خارج السعودية. وقال إن أمريكا وبريطانيا طلبتا منه تقريرا عن الوضع في السعودية وأعربتا له عن نيتهما في الاطاحة بنظام آل سعود الا انهم متخوّفون من البديل. وأضاف ان القطريين استطاعوا شيئا فشيئا كسر الهيمنة السعودية في الخليج وان يفرضوا أنفسهم في الساحة العربية. وأكد ان قطر تعمل على ضرب نظام السعودية اقتصاديا وسياسيا مشيرا الى أن الرياض على وشك السقوط تحت ضربات ثورة شعبية. واسترسل حمد في شرح أساليب التخلص من النظام السعودي موجها سيلا من الشتائم والسباب الى العديد من الدول العربية مثل الاردن ومصر واصفا إياهما بالاقطار معدومة الكرامة معربا عن أمله في اسقاط حكامها قريبا. الشريط الصوتي اكدت مصادر مطلعة انه صحيح وغير مفبرك وانه يوثق بالصوت حقيقة المواقف القطرية من جيرانها في الخليج وأصدقائها في مجلس التعاون الخليجي. الا ان الأهم انه يعكس مدى معرفة وإدراك العقيد معمر القذافي بالمؤامرات القطرية التي تحاك على أكثر من صعيد وعلى أكثر من دولة وهو الامر الذي دفعه الى تسجيل هذا الشريط ليكون عبرة وذكرى. 100 مليار دولار وفي ذات سياق المخططات القطرية على الأمة العربية اوردت مصادر صلب المعارضة السورية ان حمد بن خليفة اصدر قرارا سياسيا وإعلاميا بإسقاط نظام بشار الأسد ولو كلفه هذا الامر انفاق 100 مليار دولار. وأضاف ان هذا المبلغ المالي رُصد صلب الخزينة وأفرد لاتمام مهمة واحدة وهي اسقاط بشار الأسد وفسح المجال لإسرائيل والولايات المتحدة للتضييق على إيران ومحاصرة المقاومة الاسلامية «حزب الله» في لبنان. وبالتوازي مع هذه المستجدات نقلت مصادر ديبلوماسية مطلعة عن وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم تهديده المباشر للجزائر بسحب السيناريو الليبي والسوري عليها في حال لم تنضو في منظومتها السياسية الرامية الى تضييق الخناق على دمشق. ونسبت الى حمد بن جاسم قوله لنظيره الجزائري «الدور عليكم» في تهديد مباشر للنظام الجزائري. وعلى الرغم من نفي الجزائر وقوع مثل هذه الحادثة الا ان متابعين وجهات ديبلوماسية عديدة أكدت وقوعها.
