كشفت تقارير نشرت مؤخرا أن داستين موسكوفيتز، أحد مؤسسي موقع التواصل الإجتماعي "فايس بوك" وزميل مارك زوكربرغ السابق في السكن، هو أصغر ملياردير عصامي في العالم بثروة يصل حجمها الى 4 مليارات دولار . ويترأس موسكوفيتز مع صديقه جوستين روزنشتاين، المسؤول السابق بشركة "فايس بوك" الذي تصل ثروته إلى 150 مليون دولار، شركة تسمى "أسانا"، وهذه الشركة أطلقت لتوها أول نسخة مدفوعة من برنامج إدارة المشروعات عبر الإنترنات الذي ابتكرته. وفي حوار أجري معهما مؤخرا داخل مكتبهما غير المعروف في منطقة ميشن دستركت، قال الرجلان إنهما يعملان يوميا، رغم أنهما قد صنعا ثروة كبيرة بالفعل، لأنه ما زال عليهما أن يفعلا المزيد . ويقول روزنشتاين (28 عاما): "حينما نفكر في العمل، نفكر فيه باعتباره نوعا من الخدمة، نوعا من محبة الإنسانية،. أما موسكوفيتز فيقول : "لو كنا ببساطة قد تقاعدنا لما خدمنا أحدا بذلك". وتماشيا مع الاتجاه الحديث في المشروعات الجديدة وهو عدم الاعتماد على التسلسل الهرمي للمناصب، فإن الرجلين لا يمتلكان مكتبين منفصلين، بل يجلسان وسط الموظفين الآخرين بالشركة، الذين يصل إجمالي عددهم إلى 24 موظفا، وليس لديهما حاشية تحيط بهما، بل إن روزنشتاين يحب التجول بالدراجة . وهما يعترفان أن ما يفرق بينهما هو الحرية المطلقة لكل منهما في أن تكون له رؤيته الخاصة في ما يتعلق بكيفية تغيير العالم، ويبدو أنهما لا يشكان إطلاقا في أن البرمجيات التي يبتكرانها سوف تفعل هذا. لكن لا يوجد في الشركة من هو أقدم من موسكوفيتز، الذي قضى عامين في جامعة هارفارد، قام خلالهما بمساعدة زوكربرغ على إنشاء موقع "فايس بوك" ، قبل أن يترك دراسته الجامعية وينطلق إلى مدينة "بالو ألتو". وقد غادر شركة" فايس بوك" في عام 2008 ليؤسس شركة "أسانا" مع صديقه روزنشتاين. وطبقا للتقارير الرسمية التي تسلمتها هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية بشأن الطرح العام الأولي لأسهم شركة "فايس بوك"، يمتلك موسكوفيتز نحو 134 مليون سهم، أي ما يعادل 7,6 في المائة من إجمالي أسهم الشركة. وبناء على القيمة التي تم تحديدها لسهم "فايس بوك" ضمن صفقة شراء برنامج "إنستاغرام"، التي وصلت قيمتها إلى مليار دولار، مقسمة ما بين مبلغ نقدي وحصة من الأسهم، فإن صافي ثروة موسكوفيتز قبل الطرح العام الأولي يتجاوز 4 مليارات دولار.