وافتنا الرابطة التونسية للتسامح ببيان جاء فيه: «تابعت الرابطة التونسية للتسامح الإساءة المتعمدة إلى القرآن الكريم من طرف القس الأمريكي تيري جونز والتي يعيدها في كل مرة من حيث حرق المصحف أو الدعوة إلى ذلك علنا أو الدعوة إلى محاكمة الكتاب الإلهي. وهي تتوجه برسالة واضحة إلى الرأي العام الوطني والإسلامي والحر في العالم، تلخصها في نقاط : 1 إن الإنسانية جمعاء في أشد الحاجة خلال هذه المرحلة إلى تعميق قيم التسامح بين أتباع الديانات المختلفة وخاصة السماوية منها، باعتبار ذلك طريق الانفتاح والتعايش والتعارف في عالم أصبح قرية وصارت الحاجة إلى الوحدة ضرورة عالمية. 2 إن الوحدة الإنسانية لابد أن تقوم على قيمة العدالة وهذا يقتضي إدانة سلوك هذا القس والمطالبة بمحاكمته إن لم يتراجع عن جرائمه، ولم يعتذر من مليار ونصف من البشر ينظرون إلى القرآن على أنه كتابهم المقدس والصادق. 3 إن السكوت عن مثل هذه الجرائم ودعوات الكراهية المتعددة ضد امة المسلمين سيلحق الضرر بالجميع وسيزيد من منسوب الصراع والحروب بدل التعاون والتعارف. 4 تدعو المسلمين وخاصة التونسيين منهم إلى ضبط علاقتهم بالآخرين من خلال المنظور القرآني المنفتح من حيث الفكر ولكنه المتمسك بقيم العدل والقسط وستكون هذه الموازنة أهم عامل يمكننا من الدفاع الفعلي عن كتاب الصراط المستقيم ، كتاب العلم والعدل والإخوة. إننا في الرابطة التونسية للتسامح ننطلق من هويتنا العربية الإسلامية ومن الإعلان العالمي للتسامح الصادر عن الأممالمتحدة في نوفمبر 1996. ولذلك نؤكد العلاقة الوثيقة بين الأصالة والانفتاح، بين العدل والوحدة، بين الاختلاف والاحترام. عن الرابطة التونسية للتسامح: صلاح الدين المصري