فوجئ مؤخرا تلاميذ المدرسة الإعدادية بمفيدة بورقيبة بالإضراب الذي شنه الأساتذة في غياب مدير المدرسة وذلك احتجاجا على ما قامت به ولية تلميذ عندما اقتحمت ساحة المدرسة متوجهة بكلام بذيء ومشين وبصوت عال للأساتذة المتواجدين وقتها في قاعاتهم بصدد القيام بعملهم وذلك على خلفية أن أستاذة تعمل بالمدرسة قد ظلمت ابنها . وأمام مواصلتها في الصراخ خرج الأساتذة من أقسامهم للإطلاع على ما يجري في ساحة المدرسة خاصة وأن مدير المدرسة لم يكن متواجدا بمكتبه ساعة الحادثة فتوجهت هذه المرأة إلى الأستاذة المذكورة وأشبعتها كلاما جارحا مس من كرامتها الشيء الذي جعل الأساتذة يقفون بجانبها . وتعاطفا مع زميلاتهم شن أساتذة المدرسة الاعدادية بمفيدة بورقيبة صبيحة الخميس الفارط إضرابا احتجاجا على ما قامت به هذه الولية من تصرفات واعتداءات لفضية داست فيها حرمة وهيبة الأسرة التربوية . لكن يبدو ان هذا الإضراب لم يقبله التلاميذ الذين حسب مصادرنا كانوا يرغبون في الدخول إلى أقسامهم لتلقي الدروس لكن أمام إصرار الأساتذة على مواقفهم عمت الفوضى في المدرسة وتعمد أحد التلاميذ إلى انتزاع العلم بساحة المدرسة التي أصبحت فضاء للفوضى اذ سادت الهمجية والهيستيريا من قبل عدد من التلاميذ تجاوز عددهم 70 والغريب في الأمر أن هذه الفوضى كانت صادرة عن بعض التلاميذ في أولى سنواتهم الدراسية إذ تتراوح اعمارهم بين 13 و 15 سنة كما تعمد بعضهم إلى رشق الناظر العام للمدرسة بقوارير بلاستيكية وهو المعروف بكفاءته وحبه لعمله وتأطيره الشامل لتلاميذ المدرسة . هذا الإعتداء وانتزاع العلم من مكانه لا يجب أن يمر هكذا إذ المطلوب من إدارة المدرسة أن تتحرى في الموضوع للتعرف على من قام بهذا التصرف المشين لاتخاذ القرار اللازم والصارم وأمام هذا الوضع المؤسف تم إبلاغ أعوان مركز الأمن بحمام الأنف الذين حلوا بالمكان في ظرف وجيز وقاموا بتطويق الوضع لتعود المدرسة إلى نشاطها المعهود وقد استأنف الأساتذة في اليوم الموالي عملهم في ظروف عادية.