اكد السيد صلاح الدين السماوي صاحب فضاء كان الثقافي بمنطقة بوفيشة ل"التونسية" انه يواصل اضراب الجوع الذي بدأه منذ2 ماي الجاري على أمل ان يتم انقاذ الفضاء من الاندثار . وياتي هذا التصريح بعد البلاغ الصادر من وزارة الثقافة والذي استجابت فيه الوزارة لمطلب الانقاذ امام الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها قرية كان وذلك من خلال ادماجها في دورة النشاط الثقافي الوطني وتشريكها في احتضان مختلف الفعاليات الثقافية الوطنية والدولية وقد اكدت الوزارة ان قرية كان تعد مكسبا مهما من مكاسب البنية الاساسية المعنية بالنشاط الثقافي والسياحي وعبرت عن مساندها للفضاء خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي يمر به. وقد اكد السيد صلاح الدين السماوي ان جملة هذه الاجراءات مثلت مطالبا له منذ سنوات الا ان الاشكال مازال قائما خاصة وان فضاء "كان" مرهون للبنك ومهدد بالبيع والاندثار امام ضغط القروض البنكية . واضاف انه تحصل على قرض من البنك منذ 1992 بقيمة 370 الف دينار وكان حريصا على الخلاص الا ان ذلك لم يتواصل بسبب ظروفه المادية الصعبة واكد قائلا " انا لا اريد اعفائي من الديون بل اطلب تدخل الدولة بهدف اعادة جدولة ديوني ومدي بقرض تكميلي من اجل اعادة تاهيل الفضاء ومواصلة العمل حتى يبقى فضاء كان مكسبا ثقافيا وطنيا ..اطالب الدولة بضمان معنوي حتى لا يباع كان خاصة وان المحكمة ستنظر في القضية يوم 9 ماي من اجل التصريح بالحكم وساواصل اضرابي عن الطعام الى حين ايجاد حل حتى لا يختفي كان ... الفضاء مرهون بكنوزه الفنية والابداعية وتقدر قيمته بقرابة 4 مليارات" واكد ل"التونسية" ان الاشكال ليس ثقافيا بل هو اشكال مالي لفضاء يمتد عمره الى 30 سنة احتضن العروض الفنية المتميزة وتحصل على عدة جوائز . واشار ان وزارة الثقافة هي الوحيدة التي ردت الفعل امام هذه الازمة في حين ان كان يهم عدة وزارات ايضا على غرار البيئة والتجارة والصناعات التقليدية والسياحة رغم انه تم ارسال نفس الملف الى كل هذه الوزارات .