علمت «التونسية» أن فتحي الجربي القيادي البارز في حزب «المؤتمر»، تغيّب أمس الاربعاء عن الندوة الصحفية التي عقدها الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الرؤوف العيادي، ومن المنتظر أن يقاطع الجربي الاجتماعات القادمة التي سيعقدها العيادي، كما أشارت بعض المصادر إلى أن الجربي يفكرّ في تجميد نشاطه داخل «حزب المؤتمر»... ويبدو أن التجاذبات التي يشهدها حزب «المؤتمر» على أشدّها وكأنّ الخلافات الداخلية مع المكتب السياسي غير كافية لتنضاف إليها انشقاقات بين الكتلة الواحدة وبالأخص بين أبرز قياديي «المؤتمر» و مكوّني الحزب. ويعود خلاف الجربي والعيّادي أو أعز «صديقين» كما يصفهما المقربون داخل «المؤتمر» إلى اختلافات جوهرية تتعلق بتأسيس حزب جديد من عدمه، إذ يرى العيّادي ضرورة تأسيس حزب جديد للخروج من الأزمة، في حين يتمسّك الجربي بضرورة البقاء في حزب «المؤتمر» خاصة بعد أن شهدا ولادته العسيرة و بدايات نشأته ... وهو يرى أنه لا يمكن التخلّي عن هذا الحزب العريق بهذه السهولة . ويبدو أن الجربي، رفض إنشاء حزب جديد ودعا إلى ضرورة البقاء داخل «المؤتمر»، وهو ما لم يكن خيار العيادي. وردّا على سؤال ل«التونسية» حول هذا الغياب، قال لنا الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الرؤوف العيادي وقد علت ابتسامة عريضة وجهه: «سي فتحي تغيّب لأسباب صحيّة.. لا غير».