هي من مواليد صنعاء سنة 1978، كاتبة قصة وعضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ورئيسة مؤسسة أبحار للطفولة حاليا. لها عديد من المقالات في عدد من الصحف المحلية والعربية ونشرت عددا من القصص الموجهة للطفل على غرار مسرحية "زيارة إلى مملكة الجينات" وشاركت في عدد من الدورات التدريبية والتكوينية في مجال التربية على حقوق الإنسان والتخطيط على مستوى حقوق الطفل والمرأة. إنها الأديبة والحكواتية اليمنية مها صلاح التي كانت من ضيوف المهرجان الدولي للحكاية بصفاقس حيث قدمت محاضرة بعنوان " التلقائية في سرد الحكاية " بالمكتبة الجهوية بصفاقس وشاركت في عدد من عروض الحكاية احتضنتها عدد من المؤسسات التربوية والثقافية بولاية صفاقس. وعند مواكبتنا لبعض عروضها ضمن المهرجان، لاحظنا أنه على الرغم من تناولها تعقيدات الحياة في قصصها، إلا أن المزاج الطفولي لم يفارق رؤيتها وسرديتها. وفي هذا الإطار، أكدت لنا أن المزاج الطفولي يغلب على جزء كبير من حكاياتها، لكنه جعل من الممكن للسرد فيها أن يطرح ألغازا وأسئلة مفتوحة لا تقد إجابات ولا اقتراحات، ولكنها تترك الفضاء لقارئ أو مستمع ما في زمان ما أن يعود إلى مكان كالحارة، الملعب الرياضي، السور الحديدي، وإلى الشعور بوخز اول حقنة في الجلد، وإلى استقبال أول صدمة فقدان، وربما أعزو هذه الروح إلى طفولتي الثرية. سألنها أيضا عن المسحة الشعرية التي تميز طريقة سردها للحكايات، فأكدت لنا أنها تعشق الشعر بكل كيانها، ومعظم صديقاتها وأصدقائها شعراء، ولا تخلو حقيبتها من ديوان شعر تحمله أين ذهبت. ولهذا ربما، لأتت بعض القصص أو النصوص مشبعة بروح الشعر وموسيقاه. وهي لا ترى ضررا في ذلك إن كان موظفا بأسلوب رفيع لا يجعله مقحما أو مسقطا على النص.