الجزائر (وكالات) أعلنت الجزائر على لسان وزير داخليتها دحو ولد قابلية فوز حزب "جبهة التحرير الوطني " الحاكم منذ الاستقلال بالانتخابات البرلمانية، بعد حصوله على 220 مقعدا من مقاعد البرلمان من أصل 462 مقعدًا.و هي نتيجة شككت فيها أحزاب المعارضة و اتهمت الحزب الحاكم بالتزوير. و أوضح ولد قابلية خلال في مؤتمر صحفي أن جبهة التحرير الوطني حصلت على 220 مقعدًا في البرلمان الذي يضم 462 مقعدا، في ما حل حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيي في المركز الثاني بحصوله على 68 مقعدًا بينما حل التحالف الأخضر الذي شكله إسلاميون معتدلون في المركز الثالث بعدد 48 مقعدًا. و فيما شككت المعارضة في نتائج الإنتخابات التشريعية قال مراقبون دوليون إن العملية الإنتخابية كانت عادية مشيرة الى حدوث بعض الخروقات في بعض مكاتب الإقتراع بعدد من الولايات. وقبيل إعلان النتائج الرسمية أصدر التحالف الإسلامي بيانا حذر فيه من "الاعتماد الرسمي للتزوير"، وقال: "رغم حالات التزوير كان هناك تقارب كبير بين تكتل الجزائر الخضراء وجبهة التحرير الوطني، وفي هذه الصبيحة تأكد لدينا بأن هناك تلاعبا كبيرًا في النتائج الحقيقية المعلنة على مستوى الولايات وتزايدا غير منطقي للنتائج لصالح أحزاب الإدارة". وقبل الإعلان عن النتائج الرسمية للإنتخابات دعا نشطاء وساسة معارضون في الجزائرالى إلغاء نتيجة الانتخابات التشريعية ، في الدوائر التي شهدت عمليات تزوير، وقد بلغت نسبة المشاركة رسميا 44.38%. و هي نسبة شككت فيها أحزاب المعارضة. وطالب أبو جرة سلطاني، رئيس حركة "مجتمع السلم" الجزائري، وأحد أقطاب تكتل "الجزائر الخضراء"، بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية في المراكز التي تأكد فيها حدوث عمليات تزوير، وقال في بيان له إن "القضاء أمام مسؤولية تاريخية وامتحان صعب، إزاء ما يحدث من تجاوزات في بعض مراكز الاقتراع". كما انتقد فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة "النهضة" التي تنضوي أيضا تحت تكتل "الجزائر الخضراء"، استخدام حبر عادي بدل الحبر الفسفوري، وهو "ما يسهل عملية التصويت عدة مرات"، وبعض الممارسات الأخرى التي حدثت في بعض المراكز.