مثلما اشارت اليه «التونسية» في عددها ليوم امس حصل بمعتمدية بوحجلة من ولاية القيروان اضراب عام دعت إليه كل قوى المجتمع المدني من اتحاد الشغل المحلي واحزاب معارضة ومستقلين وغيرهم من المنظمات وذلك حدادا على وفاة المرحوم جلول العيساوي واحتجاجا على ما آلت اليه الاوضاع الامنية والاجتماعية في هذه الجهة من تدهور وترد في ظل صمت الحكومة التي لم تتخذ اي اجراء «ثوري» بعد كل ما حصل لعوني الامن محمد النهاري وجلول العيساوي اللذين قتلا وهما يؤديان واجبهما دون الحديث عن الاعتداءات اللفظية والبدنية في حق اكثر من عون في مركز الشرطة ببوحجلة. وقد استثنيت من هذا الاضراب المؤسسات الصحية والمخابز. كما رفعت عديد الشعارات التي تدعو الحكومة للقدوم الى معتمدية بوحجلة ذات ال 120 الف ساكن واكثر من 500 عاطل عن العمل من اصحاب الشهائد العليا ومعرفة حقيقة ما تعانيه من مشاكل وتهميش الشيء الذي ادى الى ارتفاع معدل الجريمة بهذه الجهة التي تعتبر من اهم المناطق الفلاحية في ولاية القيروان لكنها غير مستغلة بالكيفية المطلوبة. وطالب الاهالي بالتعجيل بإحداث منطقة امنية ببوحجلة وفرع للحماية المدنية وتدعيم المستشفى بسيارة اسعاف مجهزة ثم التعجيل بتركيز النيابة الخصوصية لان المدينة «اختنقت» بالمشاكل البلدية والفوضى والأوساخ. وفي اطار التقليص من النسبة المرتفعة للبطالة طالب المحتجون بإحداث منطقة صناعية ذات قدرة تشغيلية عالية وتحسين البنية التحتية والاعتناء بالفئات الفقيرة والعائلات المعوزة. «براكاج» مواز للجنازة أول أمس في وقت انهمك فيه الجميع في عملية دفن الشهيد جلول العيساوي جدت حادثة «براكاج» باحد الانهج القريبة من الموكب قام بها شابان ضد فتاتين حيث وقع رشهما بالغاز المشل للحركة وافتكاك حافظتي نقودهما ثم لاذ الجانيان بالفرار مستغلين وجود الامن بالمقبرة.