في إطار الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي واتحاد نقابات قوات الأمن التونسي إثر الحادثة التي هزت معتمدية سيدي عمر بوحجلة والتي أودت بحياة عون الأمن جلول العيساوي بطريقة وحشية ومع أحداث المنصف باي الأخيرة التي تسببت في إصابة أعوان الأمن نفذ صباح أمس أعوان وإطارات قوات الأمن الداخلي بسليانة وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية ساندهم فيها عدد من الأحزاب والجمعيات والحقوقيين ومكونات المجتمع المدني. وإثر دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد جلول أكد الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بسليانة السيد صالح سعيد إدانته للاعتداءات المتكررة التي ما فتئ يتعرض لها أعوان الأمن أثناء قيامهم بواجبهم وحتى في أوقات الراحة مشيرا إلى أن الاعتداء الوحشي الذي تعرض له جلول العيساوي أفاض الكأس أمام صمت القيادات وتردد الحكومة في اصدار قانون يحمي أعوان الأمن ويجرم كل الاعتداءات اللفظية والمادية. من جهته أكد كل من رئيس منطقة الأمن الوطني السيد مراد المباركي ورئيس منطقة الحرس الوطني سفيان بلقاسمي أن جلول العيساوي كان ضحية تفانيه في عمله وإيمانه بواجبه وهذا دليل على حجم المخاطر الحقيقية التي أصبحت تواجه رجال الأمن في حماية البلاد وتوفير مستلزمات الأمن والراحة لكل المواطنين وهما ينددان بالاعتداءات المتكررة خصوصا في الآونة الأخيرة، كما أكدا على ضرورة سن قوانين جديدة تحمي عون الأمن ليتسنى له العمل في أريحية وبكل ثقة في النفس. أما ممثلو الأحزاب الذين حضروا الوقفة الاحتجاجية ونذكر منهم ممثل عن حزب حركة «النهضة» وممثل عن «الحزب الجمهوري»... فقد عبروا عن استيائهم من الاعتداءات التي طالت المؤسسة الأمنية وطالبوا المجلس الوطني التأسيسي بعقد جلسة طارئة للنظر في هذه المشاغل معتبرين أن ثورة الكرامة جاءت لتقطع مع رواسب الماضي وتؤسس لعلاقة طيبة مبنية على الاحترام والتعاون بين المواطن ورجال الأمن.