لندن (وكالات) حذرت منظمات و هيئات إسلامية في بريطانيا من تنامي اليمين المتطرف المعادي للمسلمين في بريطانيا معبرة عن مخاوفها من من التحالف الأخير الحركة المعروفة بإسم "رابطة الدفاع الإنقليزية " (حركة متطرفة معادية للإسلام) مع حزب "الحرية" البريطاني اليميني.وفق تقرير نشره موقع "الجزيرة نت". و أشارت المنظمات الإسلامية الى أن التنظيمات العنصرية المتطرفة في بريطانيا تزداد عددا وتستقطب المزيد من الأتباع، حيث ظهر حزب متطرف جديد يسمى حزب الحرية البريطاني، وهو حزب منشق عن الحزب الوطني البريطاني المتطرف ومتحالف مع رابطة الدفاع ذات التوجهات العنصرية المعادية للمسلمين. وتخطط رابطة الدفاع الإنقليزية -وهي إحدى أهم الجماعات اليمينية التي تستهدف المراكز والمساجد وتجمعات المسلمين في البلاد- لتقديم مرشحين لأول مرة في الانتخابات المحلية بعد أن يتم الانتهاء من ترتيبات التحالف بين الرابطة وحزب الحرية. وعبّر كبار القادة في الرابطة – حسب المصدر ذاته - عما أسموه بوجود حاجة "لتحركات سياسية من أجل إزالة السموم عن طريق التحالف مع حزب قائم وشركاء جدد"، ليساهم ذلك في تعزيز ما وصفوها بقدرة الرابطة على حشد عدد كبير من المؤيدين". وينص الاتفاق بين الجماعتين اليمينيتين على الاحتفاظ بقدر من الاستقلال لكلا الطرفين، ولكن سوف يدعم كل منهما الآخر، إذ إنه تمت دعوة عناصر رابطة الدفاع للانتساب للحزب السياسي الجديد. وذكر موقع "الجزيرة نت" أن وثائق داخلية كشفت مجموعة من الاقتراحات السياسية التي قدمها زعيم الرابطة تومي روبنسون والتي تشير إلى توسيع الحزب لنطاق هجماته على المسلمين. وتتضمن الاقتراحات أيضا قضايا يمكن التركيز عليها في الحملة الانتخابية التي ينافس فيها الحزب على عدد من المقاعد في الانتخابات المحلية، منها الدعوة إلى سن قوانين تخص المساجد والمدارس الدينية، وحظر ارتداء البرقع والنقاب.