بدعوة من نقابة الاتحاد العام التونسي للشغل، نفذت صباح أمس مجموعة من أعوان السكك الحديدية، حركة احتجاجية في محطة برشلونة بالعاصمة، على مدى ساعتين ابتداء من الساعة التاسعة الى الحادية عشرة، وذلك احتجاجا على تجاهل وزير النقل السيد «عبد الكريم الهاروني» لمجموعة من مطالبهم المهنية وقيامه بتأجيل اجتماعه معهم الذي كان من المقرّر أن يعقد عشية الأربعاء 16 ماي 2012 بمقرّ الوزارة. هذا وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في شلل حركة المرور، كما كانت مفاجأة غير سارة للعديد من المسافرين داخل المحطة، وهو ما فتح جدلا كبيرا وتساؤلات عدّة عند الكثير منهم خاصة وأن النقابة لم تقم بإعلامهم من قبل. وللاستفسار عن هذه الوقفة المفاجئة اتصلت «التونسية» بالسيد «المنصف الميموني»، الكاتب العام للجامعة العامة للسكة الحديدية، الذي أكد من جهته شرعية احتجاجاتهم قائلا في هذا الإطار: «لقد شملت هذه الحركة الاحتجاجية كافة ولايات الجمهورية وشخصيا أعتبرها حركة ناجحة نظرا لتفاعل الجميع معنا». وأضاف محدثنا: «كان من المقرّر أن تكون لنا جلسة صلحية مع وزير النقل يوم 22 ماي الجاري للنظر في مجموعة من مطالبنا، إلا أنه اتصل بنا وأكد استعداده للاجتماع معنا يوم الأربعاء 16 ماي، فكان الأمر كذلك، تحولنا الى مقرّ الوزارة في اليوم الموعود وانتظرناه لساعتين، إلا أنه تعمد التغيب بتعلة أن السيد «بوعزيز مباركي»، عضو المكتب التنفيذي والذي يمثل المجموعة لم يكن موجودا بيننا، وندّد النقابي «المنصف الميموني» بتصرف الوزير الذي تعمد حسب رأيه التغيب رغم تواجده داخل الوزارة. وأكد في نفس الإطار أن الوزير مطالب باحترام تعهداته وأن إمكانية التصعيد واردة وذلك بتنفيذ إضراب عام يوم 24 ماي الجاري بكافة أنحاء البلاد في صورة عدم تلبية المطالب التي ينادون بها. مقابل ذلك، أكد مصدر مسؤول من وزارة النقل، أن السيد «عبد الكريم الهاروني» كان على موعد مع السيد «بوعزيز مباركي» وهو الممثل الوحيد للمكتب التنفيذي لأعوان السكة الحديدية، لكن ولأسباب صحية تغيب المعني بالأمر فما كان من الوزير إلا أن قام بتأجيل الاجتماع الى موعد لاحق.