في سهرة السبت الماضي حضر جمهور غفير بقاعة الكوليزي بالعاصمة من اجل اسم لمين النهدي وتحديدا من اجل مشاهدة مسرحية جديدة للمين النهدي صحبة ابن اخيه رياض النهدي والممثل محسن بولعراس السهرة نظمتها جمعية دار تونس الخيرية لتعزيز مداخيلها وتحقيق مشاريعها وايواء من لا مسكن له من متشردي الشوارع وقبل مدة انتظمت حملة اعلامية وعلقت اللافتات في كل مكان اعلانا بسهرة فنية تقدم فيها مسرحية "بعد الشدة يجي الفرج " الحضور توقع عملا جديدا نصا واخراجا وحبكة مسرحية واحداثا ولكن الواقع كان عكس ذلك فالعرض لم يكن سوى مقتطفات من مسرحية في "هاك سردوك انريشو" تفصل بينها مشاهد للثنائي رياض النهدي ومحسن بولعراس بل ان هذا الثلاثي لم يجتمع في مشهد واحد الا في الختام لتحية الجمهور فبدا العمل مركبا تركيبا جليا لا علاقة لهذا بذاك فهل هو توظيف للقطات من مسرحية ناجحة ام ان لمين النهدي عجز عن ابتكار عمل فني جديد في مستوى اعماله السابقة التي نالت النجاح والاقبال بفضل اسلوبه النقدي المتميز والهزلي الساخر الاكيد ان الجمهور تفاعل مع لمين بل وردد معه عدة مقاطع وجمل من مسرحية "في هاك سردوك نريشو" التي حفظها منذ زمن ولكن انتظر جديد لمين بعد تجربة الوان مان شو وعودة الى العمل الجماعي وبعد العودة من ازمة صحية وازمة اضراب جوع فاعاد لمين للاذهان مشاهد من عمل اللجنة الثقافية التي تنتظر استقبال الوزير في شخصيات الفيتوري وحضرية وزكريا وانا حقوقي .... كما اداها بتميز وامتع الجمهور رغم قدمها اما الثنائي رياض النهدي ومحسن بولعراس فكان حضوره من خلال مواقف هزلية منها الجديد ومنها القديم ايضا الذي سبق ان تم تقديمه مع ادماج بعض الفقرات النقدية او النكت المتعلقة بالوضع الراهن المتعلقة بالجيش و بالديمقراطية والحرية والثورات العربية و الربيع العربي و الوضع الانساني المتازم في غزة