ضرب أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنوبة بقوة بكشفهم عن عنصرين ينتميان لشبكة مختصة في التحيل بطلتها امرأتين في مقتبل العمر خريجتي سجون وذلك بعد اقدامهما على ارتكاب 12 عملية تحيل تضرر منها عدد من العاطلين عن العمل منهم أصحاب شهائد عليا . فعلي اثر مرور دورية أمنية قريبا من إحدى المقاهي بالجهة لفت مشهد شجار حاد بين مراة ورجل الأنظار وبالاقتراب منهما والاستفسار أفصح الرجل عن سر الخلاف مؤكدا أن المرأة تحيلت عليه بقبضها مبلغا ماليا مقابل التوسط له في الحصول على عقد عمل بفرنسا لكنها لم تحقق طلبه وأنكرت تسلمها المبلغ المالي الذي يفوق 700 دينار. وباقتيادها إلى مقر الفرقة واستنطاقها اعترفت بأنها تشارك امرأة ثانية وان دورها يقتصر على تسلم الأموال سواء مباشرة أو عبر البريد حيث يرسلون إليها أموالا تتسلمها وتسلمها إلى المتهمة الرئيسية. وبإدلائها بهوية المتهمة الثانية وهي الرئيسية في القضية تم إيقافها و تبين أنها حظت بعفو رئاسي بعد 14 جانفي وغادرت السجن بعد الحكم عليها بالسجن لمدة عامين من اجل التحيل بنفس الحيثيات والملابسات في قضية الحال وبإيقافها اعترفت بما نسب إليها ووصل عدد المتضررين لحد هذا التاريخ إلى 12 شخصا حيث أقنعتهم بأنها صاحبة باع وذراع في التوسط في عقود عمل بتونس وبالخارج وأن لها علاقات نافذة مما جعلهم يصدقونها ويسلمونها أموالا تراوحت بين 700 دينار وألفي دينار ونصف. وقد أكدت أنها استعانت بالمتهمة الثانية التي تعرفت عليها في السجن المدني بمنوبة اين كانت تقضي بدورها عقوبة عام ونصف من اجل إعداد وكر للدعارة . وقد أحيلت المتهمتان اليوم الأربعاء على أنظار حاكم التحقيق لإحالتهما على أنظار العدالة.