هل فعلا شهد مقر ولاية صفاقس صباح الاربعاء توافدا لعديد المواطنين الغاضبين وانهم اقتحموا المقر وهتفوا بشعار ديقاج ضد الوالي فتحي الدربالي بل تعنيفه ايضا وفق بعض الروايات ؟ فمن استمع الى اذاعة صفاقس صباح الاربعاء تحصل له قناعة بان ولاية صفاقس عرفت صباحا صعبا وانتشارا امنيا مكثفا وبعد التمهل يبدو ان المصادر التي تحدثت عن اقتحام المقر وعن الاعتداءات على المسؤولين والموظفين كانت تفتقر الى الدقة والموضوعية وان الوضع لم يكن متكهربا بالمرة ومن هنا قال العديدون ان اذاعة صفاقس سقطت في فخ التسرع وارتكبت هفوة مهنية فادحة ما كان لها ان ترتكبها وهي اذاعة القرب والاذاعة الجهوية الاولى في البلاد خاصة وانها بلغت من العمر عتيا ؟؟؟ تعاليق بعض المصادر المتابعة تساءلت ان كان الامر لا يعدو ان يكون تسرعا في نقل معلومة متسرعة من دون تدقيق ولا تمحيص وحتى من دون تجشم عناء الاتصال بالمسؤولين الجهويين للاستفسار "التونسية " اتصلت باكثر من مصدر واستمعت الى شهادات بعض من كانوا بداخل مقر الولاية لتتكشف الصورة مغايرة تماما فالوالي فتحي الدربالي لم يتم تعنيفه بالمرة ... بل انه لم يكن موجودا بمقر الولاية ايضا في العاشرة صباحا باعتبار التزامات مهنية مع وزير الصناعة محمد الامين الشخاري حيث قاما بافتتاح الدورة التاسعة للمعرض المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية الذي انطلق الاربعاء المصادر التي تحدثنا معها كشفت لنا ان الوالي فتحي الدربالي كان استقبل في مكتبه صباح الاربعاء ممثلين عن باعة الخضر بسوق باب الجبلي الذين اشتكوا من تفاقم وتواصل ظاهرة الانتصاب العشوائي مما كلفهم خسائر مالية وطالبوا بالتدخل وازالة هذا الانتصاب وقد وعدهم الوالي بالعمل من اجل تدارك المسالة وغادر الجميع بمن فيهم الوالي الذي تحول الى معرض صفاقس الدولي وفي الاثناء توافد على مقر الولاية عدد من موظفي واطارات شركة طينة للخدمات البترولية الذين اشتكوا من اعتصام يشنه منذ 1 ماي الجاري عدد من اعوان الحراسة بحقل قبيبة وهو اعتصام عطل الانتاج وتسبب في خسائر مالية تقدر ب 36 مليون دينار الى حدود اليوم الاربعاء مما اصبح يهدد مواطن رزق الموظفين والاطارات وقد ارادوا الاجتماع مع الوالي غير انه وبسبب عدم تواجده بالمقر نظرا لالتحاقه بوزير الصناعة في معرض صفاقس الدولي جعلهم يجتمعون بالمعتمد الاول ومعه عضو المجلس الوطني التاسيسي كمال عمار كما حل بالولاية ايضا موظفون واطارات من المجمع الكيميائي التونسي للاحتجاج على اعتصام نفذه عمال شركة البيئة والبستنة منذ الساعة الثانية من بعد منتصف الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء ومنع اطارات من الدخول الى المصنع وحين ما لم يجدوا والي الجهة بسبب تواجده مع وزير الصناعة اجتمعوا مع معتمد الشؤون الاقتصادية بشير النفاتي وكان معه عضو المجلس الوطني التاسيسي بدر الدين عبد الكافي . غضب على اذاعة صفاقس واجتماع بالمدير في المقر بسبب هذا الخبر المغلوط تحول عدد من المنتمين الى شركة طينة للخدمات البترولية وايضا المجمع الكيميائي التونسي ومعهم اعضاء من رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس عضو من المجلس الوطني التاسيسي وعدد من المواطنين الى مقر اذاعة صفاقس للاحتجاج على اذاعة الخبر المغلوط الذي تم وصفه بالمسموم والهادف الى اثارة البلبلة في الراي العام بالجهة وتم اللقاء مع المدير حيث استهجن البعض قيام الاذاعة ومصلحة الاخبار بها باذاعة خبر دون التثبت من صدقيته ووصل عدد من المحتجين الى داخل مقر زيتونة الاثير حيث تحادثوا مع المسؤولين ونقلوا اليهم الاستهجان وكان من ضمن الحاضرين كمال عمار عضو المجلس الوطني التاسيسي وتجدر الاشارة الى ان اذاعة صفاقس قامت في منتصف النهار والنصف بتقديم نشرة اخبار مقتضبة في غير توقيتها لتكذيب الخبر الذي عرضته واتصلت ببعض المسؤولين ومنهم بشيير النفاتي معتمد الشؤون الاقتصادية الذين فندوا الخبر جملة وتفصيلا واكيد ان الموقف كان محرجا جدا لاذاعة القرب وزيتونة الاثير على هذا الخطا المهني الفادح ولا ندري ان كانت هناك تداعيات لهذا الخبر داخل الاذاعة . ونشير من ناحية اخرى الى ان بعض الاطراف روجت لاحقا الى ان مقر الاذاعة تم اقتحامه ومنهم من تحدث عن سلفيين لكن تاكد ان هذا الخبر مدسوس بدوره ومفتعل واتصالاتنا مع عدد من الاذاعيين نفت ذلك .