بهدف توفير أفضل الظروف لانجاح موسم التمور اتخذت المصالح الفلاحية بالجهة عديد الاجراءات لتنظيف الواحات وتهيئة المسالك وذلك رغم الصعوبات التي تواجهها لتطبيق النظام التشاركي في تنظيف الواحات وبلغت المساحة الجملية المنظفة حتى أواخر شهر افريل الفارط 4150 هك وتهيئة 126 كلم من المسالك الفلاحية وتنظيف وجهر 84 كلم من الخنادق. وقد شهدت عمليات التنظيف التشاركي للواحات داخل المستغلات بعض الاشكاليات تمثلت أساسا في عزوف الفلاحين عن الانخراط في هذا البرنامج الممول من طرف صندوق النهوض بجودة التمور وذلك لضعف مساهمة هذا الصندوق والمقدرة ب12 دينارا للهكتار الواحد. لذلك فإن المصالح الجهوية ترى ضرورة حث المنتجين على الانخراط في هذا البرنامج وذلك بالرفع في كلفة تنظيف الهكتار الواحد لتصبح مساهمة الصندوق 50٪ عوضا عن 25٪ وضرورة دعوة رؤساء المجامع المائية لتخصيص اعتمادات للتنظيف التشاركي للواحات ضمن الميزانية السنوية. وفي جانب آخر يشار الى أن عملية تلقيح العراجين كانت محتشمة في بداية شهر مارس وشملت أصناف التمور من نوع «المطلق» و «البدرية» في حين تكثفت عملية اللقاح الخاصة بتمور «دقلة نور». وقد تمت عملية التلقيح في ظروف طيبة حيث توفرت مادة اللقاح واليد العاملة بشكل كاف بالجهة. وقد تم تلقيح حوالي 10 ملايين عرجون هذه السنة ويبقى الحلم قائما لبعث او اعادة بعث ديوان للتمور بالجريد بعد ان تم حذفه وإدماجه في صلب المجمع المهني المشترك للغلال. ويتساءل أهالي الجريد: لماذا تم حذف هذا الديوان الذي ساهم في تطوير قطاع التمور والإحاطة بالفلاحين والمصدرين وكل من له علاقة بالتمور التي تحتل المرتبة الثالثة في سلم صادراتنا من المنتجات الفلاحية؟