تحتوي ولاية توزر 3368 هكتارا واحات قديمة و4495 واحات جديدة تضم مليونا و600 ألف نخلة منها 960 ألفا من صنف "دقلة نور" وتتطلب كل هذه الأشجار من النخيل الكميات اللازمة من حبوب اللقاح لتلقيح العراجين لاسيما النخيل من صنف" دقلة نور" إذ دون هذه العملية لا يمكن إطلاقا الحصول على تمور لذلك يولي الفلاحون الأهمية القصوى لهذه العملية التي تنطلق عادة من موفى شهر مارس إلى موفى شهر ماي من كل سنة. ويتجاوز عدد العراجين الملقحة سنويا 10 ملايين عرجون وهناك أشجار من النخيل يطلق عليها اسم فحول النخيل لا تنتج إلا حبوب اللقاح وتوكل مهمة تلقيح العراجين الى عملة مختصين ممن يحذقون تسلق النخيل إذ تشهد واحات الجريد بهذه المناسبة حركية غير عادية وأجواء احتفالية طيلة موسم التلقيح هذا ويضطر الفلاحون إلى إعادة تلقيح العراجين كلما نزل الغيث النافع وهبت رياح عاتية خلال فترة اللقاح سعيا إلى تثبيت الحبوب في مواقعها ويتزامن موسم تلقيح العراجين مع موسم غراسة فسائل النخيل إذ يحبذ الفلاحون تجديد أصول النخيل التي هرمت وتقلص مردودها لذلك يبادرون بشراء فسائل جديدة لغراستها في مثل هذه الفترة بالذات وأمام ندرة هذه الفسائل بالجهة وكذلك بواحات نفزاوة اغتنم تجار فسائل النخيل إبان الثورة الانقلابات الأمنية لتسريب مثل هذه الفسائل من القطر الجزائري الشقيق لكن سرعان ما تفطنت المصالح الفلاحية إلى ذلك وجندت الفنيين وسخرت جميع الآليات لمنع الفلاحين من غراستها تحسبا من إصابتها بمرض البيوض وقد بادرت في الفترة الأخيرة كذلك بتحذير الفلاحين من خطر اقتناء هذه الفسائل.