يعد قطاع التمور من اهم القطاعات التي تختص في انتاجه جهة الجريد وما انفك يسجل تطورا على مستوى الانتاج والانتاجية. فرغم الظروف الاستثنائية التي حفت بهذا الموسم، فان المحصول يعتبر طيبا في مجمله اذ يتوقع أن تبلغ صابة التمور بولاية توزر خلال الموسم الحالي نحو 45 ألف طن حسب التقديرات الأولية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة حيث تقدر صابة دقلة النور بحوالي 35 ألف طن إلى جانب عشرة آلاف طن من تمور المطلق. واستعدادا لموسم جني التمور تم تنظيف حوالي 7 آلاف هك من الواحات التي تمتد على مساحة جملية قدرها 8360 هك اضافة الى تهيئة حوالي 200 كلم من المسالك الفلاحية وتهيئة وجهر 200 كلم من الخنادق الرئيسية. إلا ان عمليات تغليف العراجين بالناموسية لم تصل بعد إلى نسقها المطلوب حيث تم تغليف 40 الف عرجون فقط من جملة مليون مبرمج رغم ان المصالح الفلاحية برمجت حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين لمواصلة التغليف بالناموسية استعدادا لأمطار الخريف الى جانب حملة دعائية لمقاومة ظاهرة قلع ونقل فسائل نخيل بدون ترخيص لما قد يمثله ذلك من ضرر بنوعية الفسائل وأصول النخيل بالجهة. التشجيع على انتاج التمور البيولوجية ويوجد توجه في عدد من الدول على تشجيع الفلاحين التونسيين على انتاج التمور البيولوجية وخاصة اليابان التي زار فريق منها قبل الثورة الجهات المنتجة بولايتي قبليوتوزر لحث الفلاحين في إطار مشروع لتخصيص مساحات كبيرة من واحات النخيل لإنتاج التمور البيولوجية التي وصلت 15 بلدا كما جاء في الموقع الرسمي للمجمع المهني المشترك للغلال وبلغت إلى حدود اخر جويلية الماضي مايقارب 3000 طن وبزيادة نسبتها 1.24% مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي وتأتي ألمانيا في المرتبة الأولى بتصدير 834 طنا ثم هولاندا 421 طنا وفرنسا 404 أطنان مع تطور في الكميات المصدرة من التمور البيولوجية التونسية في بلجيكا بنسبة 600% حيث تطورت من 24 طنا في موسم 2009/2010 إلى 168 طنا إلى حدّ الآن في الموسم الجاري وينتظر أن تتضاعف الكميات المصدرة قبل نهاية الموسم الجاري مع نهاية شهر سبتمبر الحالي ورغم كل ما تحقق لهذا القطاع فان الجهة في حاجة ماسة الى التفكير في بعث ديوان للتمور على غرار الدواوين الاخرى مثل الزيت وذلك لحسن ترويج التمور التونسية الاجود عالميا ولحماية الفلاح من الدخلاء على المهنة