(وات) - نفى رئيس الحكومة حمادي الجبالي، اليوم الخميس، ما تردد فى الآونة الأخيرة عن نية الحكومة تجميد الزيادة فى الاجور هذه السنة وجعل سنة 2012 سنة بيضاء مؤكدا بالخصوص تواصل المفاوضات الاجتماعية مع الاتحاد العام التونسي للشغل فى هذا الشان. وأضاف على هامش اشغال الندوة الثلاثية لاطلاق مشروع النهوض بالحوار الاجتماعي التى انطلقت صباح اليوم بالعاصمة وتتواصل يوم غد قائلا "لن يتم هذه السنة اغفال الزيادات في الاجور وذلك وفق الامكانيات المتاحة، مع مراعاة الاولويات المطروحة على الحكومة وفي مقدمتها التشغيل والفقر والخصاصة والتنمية الجهوية". واوضح ان الاشكال الحالي بين الاتحاد والحكومة يتعلق بالاساس في الاتفاق حول الاولويات الوطنية وروزنامة الزيادات. وفي المقابل تحدث السيد حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن ضرورة العودة الى الحوار وتفهم حتمية الزيادة في الاجور، مشيرا الى انه ستكون هناك جلسة تفاوض جديدة مع الحكومة يوم السبت القادم لاعطاء دفع جديد للحوار والتوصل الى اتفاق. واكد قائلا "سوف يكون للاجراء نصيب من الزيادات في الاجور للتقليص من تدهور مقدرتهم الشرائية مع مراعاة الوضع العام بالبلاد" وعن تمسك الاتحاد بالتفاوض مع الحكومة حول الزيادات لسنة فقط قال العباسي ان التفاوض مع حكومة مؤقتة لايخول ابرام اتفاقات على مدى ثلاث سنوات. وأوضح ان الزيادات في القطاع الخاص سوف تنطلق فعليا اثر مؤتمر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المزمع تنظيمه خلال شهر جوان القادم، مشيرا الى وجود لجنة مشتركة تعمل في مختلف الملفات المشتركة العاجلة ومنها الزيادات فى الأجور. ومن ناحيتها، أفادت وداد بوشماوي رئيسة منظمة الاعراف ان الدخول في مفاوضات مع الاتحاد العام التونسي للشغل ستتم على ضوء الاتفاقات التي سيبرمها هذا الاخير مع الحكومة.
