استنكر محمّد بنّور الناطق الرسمي باسم «حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» في اتصال له ب«التونسيّة» أمس تصريح نائب «العريضة الشعبية» بالمجلس التأسيسي رمضان الدغماني الذي وصف أمس خلال استضافته بأحد البرامج الإذاعية حزب «التكتّل» بحزب «البرجوازية المتعفّنة» ليعتبر ذلك اعتداء على كلّ مناضلي الحزب. وأضاف بنّور أنّ حزب «التكتّل» هو حزب موجود في كامل الجمهورية والاعتداء عليه يعني الاعتداء على الجميع وأنّه في الوقت الذي كان الدغماني ورئيسه يساندان نظام المخلوع كان أنصار حزب «التكتّل» في الواجهة يدافعون ويناصرون القضايا الشائكة بالبلاد التي دخلوا من أجلها السجون على غرار أحداث الحوض المنجمي. وأوضح انّ حزب «التكتّل» حزب شعبي جماهيري يؤمن بالعمل الميداني وليس حزبا نخبويا، وأضاف أنّ من يؤمن بالعمل النخبوي قد غادر الحزب ومن تبقّى منهم من المرجّح جدّا ان يغادره غدا لأنّه يوجد لديهم مخطّط من هذا القبيل. ونفى بنّور أن يكون الدغماني من مكوّني حزب «التكتّل» مع مصطفى بن جعفر قائلا: «الذين أسّسوا الحزب هم 9 أشخاص بقي منهم 4 والدغماني ليس منهم» وأضاف بنّور قائلا «مؤسّس «التكتّل» لا يمكنه أن ينخرط في العريضة» و قال بنّور إنّ أفضل إجابة عمّا تفوّه به الدّغماني في حق «التكتّل» هو: «إذا أتتك مذمّتي من ناقص...» و كان رمضان الدغماني قد اتهم أمس على أمواج إذاعة شمس «أف آم» رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر بالانحياز الى أطراف سياسية على حساب أطراف أخرى وصرّح بأنّه مارس السياسة مع مصطفى بن جعفر لمدّة 30 سنة في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وانّه من كوّن مع بن جعفر حزب «التكتّل» لكنّه انسحب منه لأنّ «التكتّل» يمثل حزب النخبة الراقية والبرجوازية المتعفّنة بينما هو ابن الطبقات الضعيفة المهمّشة.