لم يكتب لاشغال المجلس المحلي للتنمية المنعقد بالمركز الفلاحي المناشي بدقاش ان ينتهي في ظروف عادية بعد طرد اعضاء المجلس الوطني التاسيسي وهم كوثر الادغم وحافظ الاسود وازاد بادي على خلفية تهميش المعتمدية الشاسعة . هذه المعتمدية ذات الاولوية التي حرمها العهد البائد البورقيبي والنوفمبري من كل مقومات الحياة والعيش الكريم مازالت تعاني بعد الثورة فهي محرومة لعدم تحركها مثل بقية الجهات ومسالمة اهلها رغم سقوط ثلاثة شهداء في ليلة 11 جانفي في سبيل الكرامة والحرية . هذا الطرد هو مطلب شعبي لمتساكني معتمدية دقاش فهم مستاءون من ضعف اداء الاعضاء وتمثيلهم للجهة واللذان اضرا بموقعها التنموي وقد عبرت هياكل ومؤسسات المجتمع المدني بعد تفحصهم وتاملهم للاموال المرصودة للجهة في اطار مايسمى بالميزانية التعديلية خاصة بالنسبة لمعتمدية دقاش في بيان لهم عن امتعاضهم وعدم رضاهم عن هذه المهزلة التي مثلت مواصلة سياسة التهميش والاقصاء والاستبلاه والتي لم تكن مطلقا في مستوى طموحات وانتظارات اهالي المنطقة الذين تعودت اذانهم منذ قيام الثورة على سماع عبارات رنانة نادت بها كل الاطياف السياسية في حملاتها الانتخابية وعبر الحاضرون على غضبهم من المردود الهزيل لممثلي الجهة في المجلس الوطني التاسيسي محملين اياهم مسؤولية هذه المهزلة وطالب البيان في خاتمته من الاعضاء الحاضرين مغادرة القاعة حالا. بعد ذلك عمت الفوضى رافقها تبادل عنف بين اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بمساندة من مقومات المجتمع المدني ومجموعة من شباب حركة النهضة بدغومس الذين رفضوا هذا التصرف خاصة ان عملية الطرد تركزت على نائبي الحركة في المجلس التاسيسي وبدرجة اقل نائب المؤتمر من اجل الجمهورية. مشاريع على الورق لئن تمت برمجة العديد من المشاريع بولاية توزر لسنتي 2011 و2012 فان اغلبها بقي حبرا على الورق فقط خاصة في دقاش حيث كان من المنتظر ان يتم بناء مقر جديد للمعتمدية ومركز للحرس اللذين تم حرقهما اثناء الاحداث الاخيرة بتكاليف 535 الف د وتهيئة وصيانة الجوامع ب 40 الف د واشغال بدور الشباب والطفولة والثقافة وتهيئة ملاعب رياضية بتكاليف مليار و700 الف دينار وبناء قسط ثاني للمستشفى المحلي ب 750 الف دينار ومساعدة المجالس القروية ب 300 الف دينار الى جانب العناية ببقية القطاعات لكن لم يتم انجاز اي مشروع فحتى مشروع للتنمية المندمجة والذي خصصت له ميزانية ب 5 مليون دينار يمشي ببطء حيث تمت تهيئة وتعبيد المسلك السياحي المساترة – السوق المركزية فقط . اضافة الى كل ماسبق فان العديد من المشاريع بالجهة لم يتم ادراجها بالميزانية التكميلية رغم عرضها على مؤسسات التمويل على غرار استغلال فسفاط توزر والقطب التكنولوجي والصناعي بتوزر والمنطقة اللوجيستية بدقاش وشمس نفطة والمنطقة السياحية بدقاش . تكوين لجان تنمية رغم مغادرة اعضاء المجلس التاسيسي والمديرين الجهويين تواصلت الاشغال لتكوين لجان تنمية وهي لجنة التشغيل والشؤون الاجتماعية ولجنة التربية والشباب والطفولة والرياضة ولجنة الاصلاح الاداري والمراقبة ولجنة الصحة والنظافة والمحافظة على البيئة ولجنة التجهيز والتهيئة الترابية ولجنة التخطيط والاستثمار ولجنة الثقافة والسياحة