أشرف أمس الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي بالحامة على إحياء الذكرى 84 لوفاة الزعيم النقابي محمد علي الحامي وسط حضور نقابي وعمالي كبير. وقد تم بالمناسبة تنظيم مسيرة عمالية ضخمة جابت شوارع مدينة الحامة وتوجهت الى أضرحة محمد علي الحامي ومحمد الدغباجي والطاهر الحداد وقام الأمين العام بوضع أكاليل من الزهور كما تمت تلاوة الفاتحة على أرواحهم. و تحولت المسيرة إلى دار الاتحاد المحلي للشغل بالحامة حيث قدمت مجموعة صغيرة حاولت إفشال الاجتماع لكنها لم تنجح في المحاولة حيث انعقد الاجتماع في أجواء عادية للغاية، وألقى الأمين العام حسين العباسي كلمته أكد فيها على أن الاتحاد سيطالب بفتح تحقيق جدي ومحايد حول الانتهاكات البيئية التي تتعرض لها منطقة الحامة وخاصة على إثر ما راج من معلومات حول وجود مقبرة للنفايات النووية بالجهة، كما أعلن الأمين العام عن اعتزام الاتحاد إنجاز دراسة لتشخيص واقع التنمية بولاية قابس وخاصة الحامة واقتراح الحلول العملية الكفيلة بمعالجة مشاكل الجهة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وطالب العباسي بإعادة تأسيس السياسات الاقتصادية والاجتماعية بناء على طرح اقتصادي واجتماعي وتشخيص دقيق لواقع التنمية في البلاد كما أكد أن الاتحاد سيدافع عن تنمية جهوية عادلة وإعطاء الأولوية للمناطق الأكثر حرمانا وهو حال مدينة الحامة وبعض المعتمديات الأخرى بولاية قابس التي تسجل نسبا من بين أرفع نسب الفقر وأرفع نسب البطالة وتفتقرإلى أدنى المرافق الضرورية كالصحة والماء والبنية الأساسية. وقد تم خلال الاجتماع تكريم ثلة من النقابيين المتقاعدين من أبناء الجهة . وقد حاولت مجموعة من المحتجين إفساد الاجتماع لكن تم التصدي لهم من قبل عدد كبير من النقابيين مما جعل الاجتماع يدور في ظروف عادية.