قابس (وات) - أحيا النقابيون فى معتمدية الحامة من ولاية قابس يوم الأحد الذكرى 84 لوفاة الزعيم النقابى محمد على الحامى. وانتظمت بهذه المناسبة مسيرة شعبية كبيرة شارك فيها نقابيون وناشطون فى المجتمع المدنى رافعين شعارات تؤكد على استقلالية الاتحاد والوفاء للشهداء وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيونى. واشرف السيد حسين العباسى الامين العام لاتحاد الشغل فى مقر الاتحاد المحلي على اجتماع عام بين فيه ان النقابيين بالاتحاد العام التونسي للشغل قد دأبوا على احياء ذكرى زعمائهم وابطالهم على مر السنين اعترافا بما قدموه من تضحيات للدفاع عن قيم الحرية والعدالة والمساواة واستحضار العبر من مسيرتهم النضالية الطويلة والثرية. واستعرض المشوار النضالي للزعيم محمد على الحامى وتاثره بالافكار الاجتماعية الداعية للعدالة والمساواة ومقاومة الحيف الاجتماعى مبينا ان هذا النقابى الفذ الذى اسس اول تنظيم نقابى حر ومستقل فى تونس قد كان فى مقدمة القادة الذين عاقبهم المستعمر الفرنسى بنفيه خارج البلاد التونسية. وبين السيد حسين العباسى ان تونس تعيش اليوم مرحلة انتقال ديمقراطى مليئة بالاستحقاقات والتحديات ومحفوفة ببعض المخاطر وان الاتحاد الذى لعب دورا طلائعيا وحاسما فى اسقاط نظام الاستبداد والفساد مؤتمن على ثورة الحرية والكرامة وعلى عدم انحرافها عن مسارها. واضاف ان الاتحاد اقتناعا منه بدوره الوطنى والاجتماعى قد بادر بصياغة دستور يرسى نظاما ديمقراطيا اجتماعيا يقطع مع الاستبداد والحيف الاجتماعى من خلال تكريس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية كالحق فى الشغل والصحة والتغطية الاجتماعية ومقاومة الفقر. واشار الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل يدافع كذلك عن حق جميع المواطنين فى بيئة سليمة وصحية وتنمية مستدامة تحفظ حق الاجيال اللاحقة فى التمتع بثروات البلاد وحماية المدخرات الطبيعية مبينا ان الاتحاد يدعو الى فتح تحقيق جدي ومحايد حول كل الانتهاكات البيئية التى تتعرض لها منطقة الحامة وخاصة على اثر ما راج من معلومات حول وجود مقبرة للنفايات بالجهة. وبين ان الاتحاد يمثل قوة اقتراح وبناء اذ قام بالعديد من الدراسات المشخصة للواقع الاقتصادى والاجتماعى بالجهات والمقترحة لحلول عملية لتحقيق التنمية العادلة والقضاء على الحيف الاجتماعى معلنا التزام الاتحاد بانجاز دراسة لتشخيص واقع التنمية بولاية قابس وخاصة الحامة واقتراح الحلول العملية الكفيلة بمعالجة مشاكل الجهة على المستوى الاقتصادي والاجتماعى. يذكر ان احياء هذه الذكرى شهد اليوم بعض التوتر حيث حاول عدد من المحتجين منع الامين العام من الدخول الى ساحة النصب التذكارى محمد على الحامي وطالبوا برحيله.