على هامش مهرجان الحكاية بصفاقس الذي انتظم من 27 أفريل إلى 12 ماي الجاري، التقينا مع الحكواتية وئام السيالة، احدى عضوات نادي الحكاية حيث تعرفنا عليها وعلى علاقتها بالحكاية وعلى مشاركتها في المهرجان. وئام محرزة على شهادة الأستاذية في الأنقليزية.ولطالما حلمت بالعمل مع الأطفال كمنشطة تروي لهم الحكايات... وقد تحقق هذا الحلم بانضمامها إلى نادي الحكاية الذي أفادها كثيرا وساهم في تنمية قدراتها على ممارسة فن الحكي، ويعود ذلك أساسا إلى عديد الدورات التكوينية كان أهمها بالنسبة لها دورة "حكايات الأطفال لسن ما قبل الدراسة" التي نشطتها الحكواتية والمكونة والكاتبة اللبنانية-الفرنسية برالين قيبارا أين تعلمت كيف تتصالح مع ذاتها لتكتشفها فتحس بوجودها فتركز وتتفاعل معها خاصة وأنها كانت في البداية في مرحلة شك في مدى نجاحها في هذا المجال. وئام شاركت في عدد من العروض ضمن مهرجان الحكاية الذي أتاح لها الفرصة لتوظف ما تلقته من تكوين وما تعلمته من الاحتكاك بعديد الحكواتيين من تونس ومن الخارج، إلا أن عرضيها في بمدرسة الحاج قاسم 3 بمنزل شاكر وبالمكتبة العمومية بالمحرس كانت لهما بصمة خاصة حيث تجاوب معها الأطفال بشكل لافت جعلها تتفاعل معهم بكل تلقائية. وئام حاولت أن تواكب أغلب عروض هذه الدورة من المهرجان، وقد شد انتباهها عروض الحكاية بمدرسة نقطة ومدرسة الهدى بطريق المطار وخاصة مدرسة الرفيفات بقرقور. ويعود سر نجاح هذه العروض إلى الإعداد الجيد من قبل المُضيّفين وحفاوة الاستقبال. وعن بعض نقائص هذه الدورة، تحدثت وئام عن عدم تشريك جميع الأطراف في برمجة مختلف الفقرات وعن تزامن عدد من العروض الذي صعّب مواكبة العروض. وبقدر ترحيبها بضيوف المهرجان العرب، بقدر ما تساءلت محدثتنا عن غياب الحكواتيين التونسيين المحترفين الذي تأمل أن تتم دعوتهم في الدورات القادمة.