شهدت السّاحة الاجتماعية بمدينة حاجب العيون مؤخرا, بعث جمعية فتية تحمل اسم جمعية أمل للنهوض بحاملي الإعاقة ,تهدف في برامج عملها الشامل الى الأخذ والإحاطة بذوي الاحتياجات الخصوصية. ورغم مرور فترة قصيرة على تشكيل هيئتها بصفة انتخابية حرّة وشفافة, فقد تحرّك الفريق العامل سريعا، حيث تحمّس على إمتداد يومي 25 و26 ماي 2012, لتنظيم تظاهرة تنشيطية بفضاء دار الثقافة بحاجب العيون تحت شعار «معوق يعبّر, معوق يبدع» وذلك بالتعاون بين الجمعية ووزارة الشباب والرياضة, ودار الشباب ودار الثقافة بحاجب العيون ووحدة النهوض الاجتماعي بالقيروان. وقد واكب هذه التظاهرة عدد كبير من المعوقين الذين جاؤوا رفقة أوليائهم لمتابعة أشغال الندوة الفكرية, تحت عنوان «الإدماج المدرسي للأطفال حاملي الإعاقة بالمسار العادي للتعليم الواقع والآفاق» تحت اشراف السيد فتحي غرسلي رئيس قسم النهوض الاجتماعي بالقيروان, والتي تخلّلها نقاش طويل حول دور المعوق ومستقبله في تحدّيات المرحلة القادمة, وعلى إثرها تحوّل الحضور الى قاعة المعارض التي زيّنتها مجموعة كبيرة من لوحات الرّسم التي أنجزها عدد كبير من المعوقين, على غرار الرسّامة الشابة سلوى العبّاسي وغيرها كثيرون, والتي شدّت اليها انتباه كلّ الزائرين لما تضمنته من مواضيع هامّة في حياتنا اليومية. كذلك اطّلع الحاضرون على نماذج من ورشات عمل لمنتوجات حاملي الإعاقة خاصة في مجالات الرسم والرشّ على الخزف وكذلك ابتكارات على الفخّار والطين التقليدي. وقد وقع بالمناسبة عرض مجموعة من هذه الابتكارات للبيع بهدف تنمية صندوق الجمعية الفتية, التي اشتملت تظاهرتها التنشيطية في اليوم الثاني بفضاء دار الشباب بحاجب العيون على تنشيط اذاعي للرّفع من معنويات المعوقين, وتنظيم ورشة للرّسم والبراعات اليدوية, مع ورشة ثانية للألعاب والتنشيط الرياضي والتعبير الجسماني واختتمت التظاهرة ببرمجة مسابقات وتنشيط جماهيري. غايته تشريك المعوق في الفعل الثقافي حتى يكون قريبا من محيطه الخارجي. وبالتالي يتفاعل ويتواصل مع كلّ الأحداث المحيطة به. هذا وقد ذكر لنا السيد عز الدين الخضراوي رئيس جمعية أمل للنهوض بحاملي الإعاقة بحاجب العيون أن مثل هذه التظاهرات التنشيطية سوف يقع تكثفيها, خدمة لمختلف الأجيال الناشئة التي تنتظر الفرصة للأخذ بيدها وجعلها تعيش في محيط سليم ومتناغم تعيش فيه جميع الأطراف على مسافة واحدة من الحبّ والتعاون والعطاء وقد اختتمت التظاهرة بتوزيع شهادات تقدير على مجموعة من المربّين والمسؤولين المحلّيين والجهويين الذين ساهموا من موقعهم في خدمة الجمعية وأهدافها والتي يعوّل عليها كثيرا في الأخذ بأيادي العديد من مثل هذه الشرائح الاجتماعية الفاقدة للسّند والتي تنتظر الفرصة لإبراز مواهبها في شتى مجالات الفنون في حياتنا اليومية.