تحت شعار «من أجل عدالة توزيع الثروة» انعقد يوم السبت مؤتمر المكتب المحلي لحركة الشعب بالروحية بحضور عضو المكتب السياسي للحركة المكلف بالمالية السيد محسن النابتي وأعضاء المكتب المحلي وممثلي الأحزاب السياسية في معتمدية الروحية. كما كان اللقاء مناسبة لتكريم مختار الطاهر الأسود والمناضل بلقاسم العياري وعبد اللطيف الصغايري عضو حركة الشعب بولاية الكاف وأحد مناضلي التيار القومي التقدمي. وأشار عضو لجنة النظام لحركة الشعب السيد سالم القاضي في الكلمة التي ألقاها داخل قاعة الاجتماعات التي شهدت حضورا مكثفا إلى الوضع المتردي الذي تعيشه معتمدية الروحية هذه المنطقة التي أبى الفقر إلا أن يعاشر أهاليها وقال: «الجهة تعرضت لعقوبات عديدة عبر التاريخ انطلاقا من ثورة علي بن غذاهم وصولا إلى المناضل الطاهر الأسود الذي قضى حياته منفيا في الروحية التي كانت منفى للمناضلين لدى الأنظمة السياسية المتعاقبة...» من جهته أكد السيد محسن النابتي بعد الجولة التي قام بها رفقة الأمين العام للحركة محمد براهمي والتي كانت مناسبة للحديث مع بعض المواطنين في الشوارع وبعض الفضاءات العامة أن حالة الروحية اليوم وما تشهده من فقر وارتفاع في نسب البطالة والتهميش المتواصل، هي فضيحة في حق مدينة احتضنت مناضلين وأنجبت أول رمز لحركة التحرر في تونس وهو الشهيد الطاهر الأسود. أما بخصوص بعض النداءات المطالبة بإسقاط الحكومة فقال النابتي «هذا المطلب تعميق للأزمة ونحن مع مشروع وفاق وطني ولسنا مع إسقاط الحكومة، وحركة «الشعب» ليست في صراع على السلطة مع حركة «النهضة» وإنما هي في صراع لاستكمال أهداف الثورة وبناء دولة ديمقراطية، وستدافع الحركة بكل مبدئية لرفع المظلمة على جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبت في حق اليوسفيين وستدعم كل التحركات الشعبية السلمية مع رفضنا التام لكل أشكال العنف والمساس بالمؤسسات العامة والخاصة أو تعطيل نشاطها والتعدي على المؤسسات العمومية هو عمل إجرامي». وتمحورت جملة المداخلات من قبل الحاضرين على ضرورة توحيد الصفوف ونبذ الانتماءات الحزبية الضيقة والالتفاف حول مصلحة الجهة للنهوض بها وتحقيق تنمية شاملة تؤسس لمستقبل أفضل.