غريب جدا ما فعلته الشركة الوطنية للسكك الحديدية وتتحمل مسؤوليته كاملة بعد ان تركت المسافرين على متن احدى سفراتها لمصيرهم المجهول ولم تكلف نفسها عناء ايصالهم الى وجهتهم المقصودة والصورة واضحة لدينا من خلال شهادات عدد من المسافرين اتصلوا بنا فبسبب قطع الطريق الحديدية والبرية على مستوى الطريق الجهوية 96 بكركر محطة التي تربط كركر بالمهدية وبومرداس والسواسي يوم الجمعة توقف القطار القادم من تونس في اتجاه صفاقس في القلعة الصغرى واثر ذلك وفرت الشركة الوطنية للسكك الحديدية حافلات قامت بنقل المسافرين الى محطة الجم وهناك تخلت عنهم وتركتهم لمصيرهم لساعات طويلة حيث لم يتم تسخير قطار ولا حتى حافلات لنقل الركاب من الجم الى صفاقس وكان بالمقدور ان تقوم الحافلات التي نقلتهم من القلعة الصغرى ان توصلهم الى وجهاتهم بحسب ما هو منصوص عليه بالتذكرة وعبثا حاول المسافرون في محطة الجم العثور على مسؤول او موظف يرشدهم ويوجههم او يعلمهم بما ينبغي فعله لكن لا حياة لمن تنادي فالمحطة فارغة ولا من مجيب ... وبعد طول الانتظار والتاخير واضاعة الوقت والجهد والاعصاب مع الحرارة الخانقة للطقس لم يجد المسافرون من ملجأ وحل سوى التحول الى محطة اللواجات ولم يجدوا ضالتهم في البداية لتزداد اضاعة الوقت ولم يراف لحالهم سوى اصحاب سيارات النقل الريفي الذين عبروا عن استعدادهم لنقل هؤلاء الركاب الى صفاقس بعد ان يدفع كل واحد من الركاب 5 دنانير وهذا ما حصل ما حدث لهؤلاء الركاب لا ينبغي ان يمر في الخفاء ... والشركة الوطنية للسكك الحديدية اخلت بالتزاماتها والحلول كانت متاحة وقائمة امامها لكنها تخلت عن الاضطلاع بواجباتها واكثر من ذلك نعتقد انها مطالبة بالاعتذار للركاب ان لم نقل تعويض ما دفعوه من اموال لسيارات النقل الريفي ... كما نعتقد انه لا بد من فتح تحقيق في الموضوع خاصة وان وزير النقل عبد الكريم الهاروني كان شدد على اهمية توفير الظروف المناسبة لنقل المسافرين وتحسين الخدمات والحرص على ان يكون النقل الحديدي انجع واسرع واقل كلفة