تعيش قرابة 47 عائلة من منطقة "هنشير الزيتون" من معتمدية "غار الدماء " من ولاية جندوبة أوضاعا اجتماعية قاهرة جدا في ظل غياب ابرز الضروريات وأبسط مكونات العيش الكريم . و قد قال السيد "معز المولهي " ناشط اجتماعي بالمنطقة انه تم قطع الماء عن المنطقة منذ 3 أشهر إضافة إلى قطع الكهرباء رغم أن الأهالي قاموا بتسديد المعاليم الضرورية للجمعية المائية بالمكان منذ فترة طويلة . وأفاد أن السكان يضطرون إلى استهلاك مياه الأودية بعد أن ضاق بهم الحال خاصة في ظل الغياب الكلي للمعتمد أو الوالي مضيفا أن عددا من السكان أصيب بأمراض جراء استخدام هذه المياه منهم الشيخ "عمار الوصلي " من عرش بوسعدية و البالغ من العمر 84 سنة الذي أصيب بتورم على مستوى ساقيه. من جهة أخرى يجد عدد آخر من الأهالي صعوبات كبيرة في الحصول على الماء الصالح للشرب و على السبيل الذكر لا الحصر تقوم السيدة "نورة الحرياطي" وهي امرأة جزائرية متزوجة بتونسي منذ 20 بالتنقل مسافة 7 كلم لتصل إلى اقرب بئر رغم أن حالتها الصحية لا تسمح بعد أن تم إجراء عمليتين جراحيتين على مستوى ظهرها . و اعتبر السيد "معز المولهي " أن المشاريع التنموية التي تتحدث عنها الحكومة و تفتخر بانجاز برامجها ليست إلا وهما مناديا كل التونسيين الأحرار و الشرفاء إلى التضامن مع هذه المنطقة و مساعدة أهلها .