حملت نقابة مهن الفنون التشكيلية في بيان لها الحكومة بصفة عامة ووزارة الداخلية بصفة خاصة مسؤوليتها في فرض القانون وحماية أرواح وأجساد الفنانين بوصفهم مواطنين تونسيين خاصة بعد تسجيل تهديدات ضدهم عبر إرساليات قصيرة وعلى المواقع الاجتماعية وكذلك حالة التشويه التي قامت بها عناصر محسوبة على التيار السلفي والمتمثلة في تنزيل صور على المواقع الاجتماعية والادعاء بأنها أعمال كانت من بين معروضات ربيع الفنون بالمرسي لوضع الفنانين في صورة المعتدين على المقدسات. كما حملت النقابة وزير الشؤون الدينية مسؤولية ما حدث من تطورات أججت درجة الهستيريا والعنف إثر تدخله في نشرة أنباء الثامنة اول أمس الاثنين وادعائه بوجود أعمال فنية مسيئة للمعتقدات في الوقت الذي كانت فيه البلاد بحاجة إلى تدخل أكثر حكمة وبصيرة تهدئ النفوس وتفرز ما هو حقيقي عمّا هو إشاعات وترسخ علوية القانون. كما جاء في البيان استياء نقابة مهن الفنون التشكيلية من تخلي وزارة الثقافة عن واجب حماية الفنانين وحرية التعبير والانخراط في حملة التشويه والادعاء بوجود أعمال مسيئة للمقدسات. من جهة أخرى أشارت النقابة في بيانها إلى أنها سترفع في القريب العاجل قضايا عدلية على من اعتدوا على الأعمال الفنية بقصر العبدلية بالمرسى وعلى كل من يهدّد أمن الفنانين ومن مارس ضدهم التشويه والتحريض مع الإصرار على حرصها بالحفاظ على حقها النقابي والقانوني من خلال انتمائها للاتحاد العام التونسي للشغل في القيام بواجبها النضالي والإصلاحي.