نظمت نقابة مهن الفنون التشكيلية يوم أمس ندوة صحفية دعت خلالها الى مقاضاة علي العريض وزير الداخلية ونور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية ومهدي مبروك وزير الثقافة ومحمد بوعلي بوعزيز العدل المنفذ باعتبارهم الأطراف المسؤولة عن بث «البلبلة» و«الاحتقان» الذي انجرّ عنه الاعتداء الأخير على الفنانين التشكيليين وعلى الممتلكات العامة والخاصة في الفترة الأخيرة. وفي الإطار نفسه دعت النقابة الى استقالة وزير الثقافة نظرا إلى تملّصه من دوره كوزير ثقافة بالدفاع عن الفنانين. من جهته أكد السيد عمر الغدامسي كاتب عام نقابة مهن الفنون التشكيلية أن أحداث العنف الأخيرة كانت مبنية على «مغالطات» نظرا إلى اللوحات «المفبركة» التي استغلت لخدمة أجندا سياسية معيّنة. وأضاف أن تصريحات الوزراء الثلاثة تمثل محاولة من الحكومة لاستغلال الفن لبث الفتنة في البلاد. وفي نفس الإطار طالب السيد لسعد بن حسين كاتب عام نقابة كتّاب تونس وزير الثقافة مهدي مبروك بالاستقالة مضيفا بأنه ستقع مقاطعة كل تعامل مع وزارة الثقافة احتجاجا على خطاب الوزير المزدوج وتأسيسه لأرضية «صنصرة» من نوع خاص تهدّد حرية المبدع على حدّ تعبيره. وتجدر الإشارة الى أن الندوة الصحفية سجلت حضورا كثيفا لوجوه فنية على غرار نور الدين الورغي وجليلة بكار والناقد السينمائي خميس الخياطي والمخرج السينمائي محمد الزرن الى جانب نُشطاء سياسيين مثل خميس قسيلة وسلمى بكّار ومحمّد الكيلاني. وأكد هذا الأخير أن ما حدث مؤخرا هو لعبة سياسية ممنهجة وقع استغلالها من قبل حركة «النهضة» لكي تبدو بصورة حامي حمى الدّين عبر رسالات تطمينية للتصدّي لكل معتد ومنتهك للمقدّسات. وأوضح أن السلفيين بيادق وقع استغلالها لخدمة مصالح حركة «النهضة» وأنصارها.