يتزامن اليوم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحّر الموافق ل 17 جوان مع انعقاد القمّة العالمية للأرض ريو زائد 20 وذلك تحت شعار «التربة الصالحة استدامة لحياتكم لنحد من تدهور الأراضي» وذلك باعتبار أن أهم الموارد غير المتجدّدة هي التُربة الخصبة التي تعتبر مفتاح التنوّع البيولوجي والطاقة والماء. كما يعتبر هذا اليوم مناسبة هامة لتسليط الضوء على الجهود اللازمة لتأمين الإدارة المستدامة للأراضي. وبهذه المناسبة فإن وزارة البيئة تستعد لهذا الحدث وذلك من خلال إعداد برامج خاصة بمكافحة التصحّر وتقوم بتقييم البرنامج السنوي الخاص بحصيلة التدخلات في مجال التصحّر وذلك اعتبارا لما يمثله التصحّر من كارثة حقيقية تهدّد البشرية حيث أنه يتم فقدان 12 مليون هكتار سنويا من الأراضي وذلك بسبب الانجراد والانجراف والتملّح والتصحّر بصفة عامة والذي يؤثر تأثيرا مباشرا على قرابة 1٫5 مليار شخص في العالم. وفي إطار التنمية المستدامة والقضاء على الفقر تم الاتفاق في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الاجتماع رفيع المستوى حول معالجة التصحّر وتدهور الأراضي والجفاف سنة 2011 على الالتزام ببناء عالم يتم فيه الحدّ من تدهور الأراضي التي باتت تشكل مشكلا حقيقيا في تونس حيث أن قرابة 75٪ من التراب الوطني يتفاوت ما بين مناطق شديدة التدهور ومتوسطة التدهور وضعيفة التدهور بالإضافة الى أن المزيد من الأراضي أصبح يتعرض الى ظاهرة التصحّر التي تزداد حدّتها بفعل التغيرات المناخية. وفي ما يخص آخر الاستعدادات فإن بلادنا ستشرع خلال الفترة القادمة في مواكبة المستجدات الحديثة والاستئناس بالتوجهات الوطنية والدولية وتحيين برنامج عملها الوطني لمكافحة التصحّر وتنفيذ المشاريع المندمجة للحدّ من تدهور الأراضي بالإضافة الى تركيز مشروع مندمج لحماية المنظومات الواحية بالجنوب التونسي.