[terre]تونس (وات)- تحتفل تونس مع المجموعة الدولية الاحد 17 جوان 2012 باليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي ينتظم تحت شعار" التربة الصالحة استدامة لحياتكم ..لنحد من التصحر". ويتزامن الاحتفال هذه السنة مع انعقاد القمة العالمية للارض "ريو+20 " تحت شعار "تربة سليمة تحافظ على حياتك: دعنا نطمح الى الحد نهائيا من تدهور الاراضي". وتؤثر ظاهرة تدهور الاراضي في تونس على قرابة 75 بالمائة من التربة.وتتفاوت نسب التاثير حسب المناطق فتتراوح بين شديدة ومتوسطة وضعيفة . وستشرع تونس خلال الفترة القادمة في مواكبة المستجدات الحديثة حول التصحر والاستئناس بالتوجهات الوطنية والدولية لاسيما ما سيتمخض عن قمة الارض "ريو+20 " من نتائج. وستعمل على تحيين برنامج العمل الوطني لمكافحة التصحر وتنفيذ المشاريع المندمجة على الصعيد الجهوي والمحلي لاستصلاح الاراضي والحد من تدهورها. و قد تم الشروع خلال سنة 2012 في تركيز مشروع مندمج لحماية المنظومات الواحية بالجنوب التونسي ومشروع التصرف المستديم والتاقلم مع التغيرات المناخية للمنظومات الرعوية والفلاحية بالوسط التونسي. واصبحت معالجة ظاهرة التصحر اكثر شمولية نتيجة العلاقة القائمة بين المسائل الاجتماعية والاقتصادية والمواضيع البيئية الهامة وهي التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي لا سيما وقد اثبتت الدراسات مدى تاثير التغيرات المناخية وظاهرة تدهور الاراضي الزراعية وتملح التربة والاستغلال المفرط للمياه على الامن الغذائي. وتعتبر التربة الخصبة اهم الموارد غير المتجددة ويتم كل سنة فقدان 12 مليون هكتار من الاراضي بسبب الانجراد والانجراف والتملح والتصحر بصفة عامة وهو ما يؤثر تاثيرا مباشرا على قرابة مليار ونصف مليار شخص في العالم. وتتمثل اهمية التربة في تامين الغذاء والتنوع البيولوجي والماء والطاقة وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ لذلك فان المجتمع الدولي مطالب باتخاذ الاجراءات الكفيلة بتجنب وقوع خسائر متزايدة في التربة. ويذكر انه تم الاتفاق في الجمعية العامة للامم المتحدة خلال الاجتماع الرفيع المستوى حول "معالجة التصحر وتدهور الاراضي والجفاف في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر" سنة 2011 على الالتزام ببناء عالم يتم فيه الحد من تدهر الاراضي .