أكد مصدر من شركة «موبلاتاكس» التجارية أن آخر جلسة عمل عقدت بالتفقدية العامة للشغل كانت بتاريخ 15 جوان وكانت بحضور جميع الأطراف الادارية والنقابية والجامعة العامة للمهن والخدمات وتم الاتفاق على 6 نقاط إلا أن المفاوضات تعثرت في بعض النقاط أهمها تطبيق مطلب لباس الشغل ومفعوله الرجعي المالي لجميع أعوان المجمع وكذلك تفعيل الساعات الاضافية وعلى إثر هذه الجلسة تقرر تنفيذ الاضراب لمدة 3 أيام. وذكر نفس المصدر أن المفاوضات تمت مع النقابة الأساسية لشركة «موبلاتاكس» التجارية إلاّ أنهم فوجئوا بمشاركة بقية الشركات في هذا الاضراب على غرار شركة «موبلاتاكس» للنسيج وشركة «موبلاتاكس» للصناعة وشركة «موبلاتاكس» للخشب الاصطناعي. وأضاف مصدرنا أنه تم حشر هذه الشركات في هذا الاضراب وقال إن هذه العملية تندرج في اطار خطة جهنمية لاقحام هذه الشركات في هذا الاضراب. مؤامرة تستهدف المدير والشركة وحمّل مصدرنا المسؤولية للجامعة العامة للمهن والخدمات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ورأى أنه كان بالامكان حصر شركة «موبلاتاكس» التجارية دون ادراج عمال بقية الشركات. وقال مصدرنا إن اقرار الإضراب والإصرار على تنفيذه يمثل مؤامرة لأنه كان بالإمكان على الأقل تعليق الاضراب لموعد لاحق وتفادي الخسائر التي من الممكن أن تنجم عن هذا الاضراب. واعتبر مصدرنا أن هناك مؤامرة تحاك ضد الشركة وضد صاحب المؤسسة وذلك بهدف تكبيد الشركة خسائر مادية. تصريحات باطلة وتزلف للحكومة من جهته دعا سامي الطاهري الى ايجاد حلول جذرية للإشكال القائم صلب مجمع «موبلاتاكس» والكفّ عن توجيه التهم المجانية للاتحاد. وأضاف قائلا: «على صاحب مجمع «موبلاتاكس» أن يمارس مهامه كرجل أعمال وأن لا يقحم نفسه في السياسة» وأضاف الطاهري «إن محاولات استهداف الاتحاد لن تجدي نفعا». وأكد سامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل أن تصريحات ناجي المهيري وتهديده بغلق المجمع تهدد الأمن الاجتماعي بالبلاد والأمن العام. وفي ما يتعلق باتهامات ناجي المهيري للاتحاد العام التونسي للشغل بأنه يعمل على إسقاط الحكومة أكد الطاهري أن هذه التصريحات مجرد تزلف للسلطة والحكومة وأنه كان على صاحبها العمل على ايجاد حلول جذرية بدل الادلاء بمثل هذه «التصريحات الباطلة والتي ليس لها أي أساس من الصحة». واعتبر الطاهري أن ما يقوم به صاحب مجمع «موبلاتاكس» لا يعد أن يكون سوى محاولة للخروج من المأزق والتهرّب من ايجاد حلول للأزمة الاجتماعية. وأشار الى أن تصريحات المهيري تمثل محاولة كذلك للهروب من المساءلة.