نفى المكلّف بالإعلام لدى الشركة التونسية للملاحة "الهادي اللومي" الخبر الذي أشيع مؤخّرا و القائل إن "باخرة تانيت" تعاني بعض الإخلالات الفنية و التقنية و أشار إلى أنّ هذه السفينة وقع معاينتها من قبل مهندسين تابعين للشركة التونسية للملاحة و خصّص لها مكتب دراسات كامل للنظر في كلّ جزئياتها التقنية و إنّ بعض المهندسين البحرين و الفنّيين توجّهوا إلى كوريا الجنوبية أين تقع الشركة المصنّعة للسفينة و قاموا بمعاينتها على عين المكان ليؤكّد أن تصنيعها تمّ بمواصفات تونسية وفق معايير ضبطت حسب كرّاش الشروط الوظيفي أهمّها المعايير الفنية و الجمالية و أسماء الفضاءات الموجودة بداخلها. و أضاف "اللومي" أنّه من غير المعقول أن تقدم الشركة على مشروع استثماري وهي على دراية بأنّه فاشل و به إخلالات لتدفع فيه 357 مليون دينارا منها 20 بالمائة تمويل ذاتي و 80 بالمائة قروض من بنوك أجنبية و أوضح أنّ هذه السفينة فائقة السرعة إذ تبلغ سرعتها 27.5 عقدة بحرية اي ما يعادل 50 كلم في الساعة ممّا سينعكس إيجابيا على بعض السفرات بتقليص عدد ساعاتها من 22 ساعة إلى 17 أو 18 ساعة في مقارنة ببعض السفن الأخرى لكنّه استدرك حديثه قائلا إنّ الشركة التونسية للملاحة تفطّنت لما سيكلّفه هذا الإنجاز من خسائر في الطاقة ففكّرت في إيجاد ملائمة بين السرعة التجارية و السرعة الطاقية و ذلك بالإقتصار على استخدام السرعة القصوى في موسم الذروة أي الفترات التي تشهد حركية كبرى لا غير و تقليصها في المواسم العادية. و أكّد "اللومي" انّ باخرة "تانيت " هي الأولى في البحر الأبيض المتوسّط و الخامسة عالميا مقارنة ببقية السفن بطاقة استيعاب 3200 مسافرا و 1060 سيارة و أنّ هذه المعلومات لا توجد بها مغالطة مثلما اشار إلى ذلك البعض . و نوّه "اللومي" باحترام الشركة الكورية للآجال المتفق عليها في السابق و القاضية بتسليم السفينة في أقل من سنتين و في أجل 30 ماي 2012 وهو ما وقع بالتحديد. و يذكر انّ الرؤساء الثلاثة قاموا بتدشين الباخرة "تانيت" ظهر الإربعاء الماضي كما يشار إلى انّ نشاطها سيقتصر على الخطوط التقليدية جنوة و مرسيليا و تأمين عودة التونسيين من الخارج.