تعريفات تفاضليّة وتخفيضات للتونسيّين المقيمين بالخارج - سترسو اليوم السبت الباخرة التونسيةالجديدة «تانيت» التي ستدعم أسطول الشركة التونسية للملاحة، في ميناء حلق الوادي على حدود الساعة الثالثة ظهرا قادمة من كوريا الجنوبية. وتقدّر كلفة الباخرة الجديدة «تانيت» - حسب ما أفاد به جمال قمرة الرئيس المدير العام للشركة التونسيّة للملاحة في ندوة صحفيّة عقدت أمس على متن باخرة قرطاج - ب255 مليون دولار مؤكّدا أنّ إقتناءها كان بتمويل أوروبي يصل إلى 80 ٪ فضلا عن تمويل ذاتي المقدّر ب20 ٪. و أعلن قمرة أنّ دخول «تانيت» حيّز الإستغلال سيكون في 21 جوان الجاري باتجاه مرسيليا مشيرا إلى أن اقتناء السفينة الجديدة يندرج في نطاق تعزيز إمكانيات الشركة التونسية للملاحة وتدعيم أسطولها وتطوير معداتها وتحسين أداءها ومكانتها في البحر الأبيض المتوسط. وقدم ر م ع الشركة بسطة عن الخاصية الفنية للناقلة البحرية الجديدة، إذ ذكر أن عملية تصنيعها كان في الورشة الكورية العالمية «داييو» لصناعة السفن، ودامت قرابة سنتين ويبلغ طولها 212 مترا، في حين يبلغ عرضها 30 مترا، وتقدر سرعتها ب27.5 عقدة بحرية وهو ما سيمكنها من إتمام السفرة البحرية في أقل من 18 ساعة من ميناء حلق الوادي إلى مينائي جنوة ومرسيليا. وتبلغ طاقة استيعاب الباخرة حوالي 3200 مسافر و1060 سيارة، فضلا عن احتوائها على ثلاث مطاعم و5 فضاءات ترفيهية وقاعة العاب الكترونية وفضاء للأطفال ومسبح، ومسجد، ومركب تجاري، وقاعة مؤتمرات، ومصحة. وتتوفر ب»تانيت» كل المرافق الحديثة من حيث الجودة والسلامة والأمن ومطابقة المعايير الدولية في تنشيط عمليات نقل المسافرين وتنشيط القطاع السياحي وعودة المهاجرين. إجراءات وتعريفات تفاضلية وبخصوص نشاط نقل المسافرين أشار أن الشركة التونسية للملاحة اكتسبت تجربة في مجال نقل المسافرين والسيارات على الخطين المنتظمين الرابطين بين ميناء حلق الوادي ومينائي جنوة ومرسيليا مؤكدا أن عدد المسافرين والسيارات ارتفع ب29 بالمائة بالنسبة للمسافرين و40 بالمائة للسيارات مقارنة بالسنة الماضية. وتؤمّن الشركة سنويا ما يعادل 300 ألف مسافر و 10 آلاف سيارة مع دخول الباخرة «قرطاج « حيز الاستغلال في وقت سابق ويأمل انطلاقا من الموسم الصيفي 2012 وبدخول «تانيت» طور الاستغلال ارتفاع طاقة استيعاب 365 ألف مسافر و 1060 سيارة. أما فيما يتعلق بنقل البضائع والنقل البحري تؤمن الشركة الوطنية أسبوعيا 9 رحلات مباشرة منها 3 رحلات بين تونس ومرسيليا، و3 بين تونس وجنوة، ورحلتين بين تونس وليفورنو ورحلة بين تونس وبرشلونة تدوم كل سفرة 24 ساعة، حيث تشغل الشركة لهذا الغرض4 سفن مملوكة وسفينة مستأجرة وبطاقة عرض أسبوعية 1700 مجرورة أو ما يعادلها من الحاويات والسيارات إضافة إلى تأمين خدمة النقل حسب الطلب كنقل الحبوب. وفي نفس السياق أوضح قمرة أن عمليات الحجز على خطوط الشركة التونسية للملاحة بالنسبة للموسم الصيفي 2012 ، انطلقت منذ جانفي الفارط فضلا عن تقديم الشركة لتعريفات تفاضلية ومنح تخفيضات تصل إلى نسبة 50 بالمائة وتمتد الفترة من 15 جويلية إلى 23 أوت مع المحافظة على نفس التعريفات بالنسبة للعائلات والطلبة والأطفال. تيسير الإجراءات الإدارية وردا عن سؤال يتعلق بالتعقيدات الإدارية وتشكيات المسافرين أكد جمال قمرة وجود بعض التشكيات البسيطة والتي يتم تلافيها مشيرا إلى أن الشركة بالتنسيق مع الأطراف المتداخلة تعمل على تيسير الإجراءات الإدارية فضلا عن إقامة دورات تكوين بصفة دورية للأعوان في إطار تمكين المسافرين والحرفاء من تسهيلات وتعريفات تفاضلية من خلال تعمير وثائق الشحن والوثائق المتعلقة بتوريد البضائع وإرساء سياسة تعريفية فعالة ومتطورة بين الطرفين. وعن تأثر عمليات الحجز بالأحداث الأخيرة التي شهدتها بلادنا قال ر م ع الشركة على عكس ما يظنه البعض من تأثر قطاع النقل البحري بالأوضاع أن هناك إقبال كبير من طرف مواطنينا بالخارج لعمليات الحجز. بيع الباخرة «الحبيب» وبخصوص التفويت في سفينة «الحبيب» أشار أن الباخرة العجوز «الحبيب»، وبعد 34 سنة من النشاط البحري، تم وضعها للبيع في السوق العالمية وتلقت الشركة العديد من العروض المالية في هذا الغرض مؤكدا وجود عروض ترغب في استغلال الباخرة كنزل سياحي أو كمدرسة تكوين ورسكلة في المجال البحري.