علمت «التونسية» من مصادر مسؤولة أن رجال الديوانة التونسية حجزوا يوم الثلاثاء الماضي بضاعة احدى المسافرات التي كانت قادمة من رحلة باسطنبول على متن خطوط «سيفاكس إير لاينز» وذلك في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا حيث رفضت هذه المسافرة دفع الضريبة كأداء على البضاعة التي كانت معها وهي مجموعة من الأدباش فاقت الكمية المسموح بها استقدمتها من تركيا. فاتصلت بزوجها وهو فنان تونسي كبير فكاهي عرف بتقليد الفنانين وقد التحق بها هذا الأخير ثائرا وطالبا من أعوان الديوانة السماح لزوجته بتمرير السلع من دون خلاص الأداء لكنهم أصرّوا على أداء مهامهم على أكمل وجه وبغض النظر عن الاسماء والشخصيات. وقد هدّدهم هذا الزوج الفنان باللجوء إلى وسائل الإعلام واتهامهم بالتجاهل. وبحسب شهود عيان فإنه هاج و ماج وأحدث حالة من الفوضى في المطار بالصياح والتهديد واصطحب زوجته في حالة غضب قصوى تاركا سلعتها محجوزة لدى الديوانة إلى حين إتمام سداد معلوم الضرائب. نحن من جهتنا نهمس في أذن فناننا الكبير أن عصر المحسوبية ولى وانتهى وأن اقتصاد البلاد في حاجة إلى كل قنوات دعمه بما فيها الأداءات التي تهرب منها شأنه شأن زوجته. كما لا يفوتنا أن ننوه بمسؤولية أعوان الديوانة الذين تحلّوا بالصبر وضبط النفس أمام سياسة التجريح التي اعتمدها هذا الفنان وتهديده لهم بالإعلام، وكأن هذه الوسائل الإعلامية في خدمة حضرته ونقول له هذه المرّة بأننا لن نكشف عن اسمه ولكن إن عاد مجددا الى مثل هذا التهريج واعتبار نفسه فوق بقية الشعب والاستناد الى شعبيته التي ذهب بريقها منذ زمان، فإننا حينها لن نتردد في كشف الهوية، مع فائق السلام. ونقول بشأن هذا الفنان انه مقيم بالعاصمة حتى لا يذهب في ظنه وظن البعض انه من القاطنين بعاصمة الجنوب.