لم يتمكن فريق النادي الرياضي الصفاقسي من تدعيم النتيجتين الايجابيتين اللتين حققهما في مباراتيه الأخيرتين في البطولة الوطنية لكرة القدم عقب انتصاره على كل من الترجي الرياضي الجرجيسي والترجي الرياضي التونسي حيث انقاد إلى التعادل أمام ضيفه النجم الرياضي الساحلي على أرضية ميدان ملعب الطيب المهيري ويمكن القول إن هذه النتيجة قد تبعد الفريق نهائيا عن المراهنة على أحد المركزين الأولين حيث تمكن متصدرا الترتيب الترجي التونسي والنادي الرياضي البنزرتي من تصعيد الفارق على ملاحقيهما فريق عاصمة الجنوب وفريق الصفصاف بعد اكتفاء الأول بالتعادل في ملعبه وانهزم الثاني أمام اتحاد المنستير، وأمام هذه المعطيات فإن طموحات الفريق سوف تتبدل حيث سيسعى إلى التنافس من أجل المركز الثالث حتى يضمن المشاركة القارية في كأس الكنفيدرالية الإفريقية. مسرحية هزلية بطلها غازي بن غزيل كنا في عدد سابق من «التونسية» أشرنا إلى تخوف أحباء النادي الرياضي الصفاقسي والمسؤولين من تعيين الحكم غازي بن غزيل لإدارة مباراة الفريق أمام ضيفه النجم الرياضي الساحلي تفاديا للإشكاليات التي يمكن أن تنجر عن هذا التعيين حيث أن الحكم المذكور قد عاد مؤخرا من العقوبة التي فرضتها عليه لجنة المتابعة بسبب عدم احتسابه لركلة جزاء لفائدة النادي الرياضي البنزرتي في المباراة التي جمعته بفريق عاصمة الجنوب بصفاقس وهو ما يمكن أن ينجر عنه ضغط نفسي لا إرادي على الحكم يمكن أن يوقعه في الهفوات. وبالفعل فإن مردود الحكم غازي بن غزيل في اللقاء كان خارج الموضوع تماما و ساهم بطريقة مباشرة في تغيير النتيجة حيث حرم فريق عاصمة الجنوب من ضربتي جزاء لا غبار عليهما جراء لمس مدافعي النجم الكرة باليد هذا إضافة الى تغافله عن منح الفريق مخالفات واضحة كوضوح الشمس مقابل اسناده لمخالفات وهمية للفريق المنافس وبالتالي يمكن القول أن غازي بن غزيل هو الذي عاقب النادي الصفاقسي هذه المرة. هذا ويعيب الأحباء على الهيئة المديرة عدم تحركها الجدي لحماية مصالح الفريق من هذه الممارسات مثلما يفعل الآخرون حيث يعلم كلنا أن المسؤول عن التعيينات هشام قيراط هو أصيل سوسة و بالتالي كان حريا على الجميع التحرك لدرء الشبهات وسوء التأويلات. التعويل على الشبان بالنتيجة التي حققها النادي الرياضي الصفاقسي ضد النجم الرياضي الساحلي والتي أبعدته أكثر عن كوكبة الطليعة يمكن القول أن الوقت حان للتعويل أكثر على الشبان الذين لم ينالوا الفرصة كاملة لإبراز قدراتهم مع أكابر الفريق خاصة وأن البعض منهم يختزن طاقات كروية جيدة لكن الحظ لم يحالفهم مثل معز علولو وحسام اللواتي وأشرف الزواغي وربيع الورغمي إضافة الى بعض العناصر من فريق الآمال. ومن شأن ذلك أن يكسب هؤلاء اللاعبون المزيد من الخبرة و التي لا يمكن أن تكتسب الا بالمشاركة في اللقاءات الرسمية. الهمامي والحداد واللافي وضعف التركيز يمكن القول إن الاشاعات التي لاحقت بعض لاعبي فريق النادي الرياضي الصفاقسي قد آتت أكلها حينيا وترتبت عنها نتيجة سلبية بالنسبة للفريق حيث كان هؤلاء اللاعبون العنوان الأبرز للصحف في تونس فهذا يضعهم في الترجي الرياضي التونسي والآخر في النادي الافريقي والنجم الساحلي و قد نبهنا في أعدادنا الفارطة إلى مخاطر هذا للتشويش المبالغ فيه على أذهان اللاعبين حيث لم يظهر الثلاثي شادي الهمامي وماهر الحداد و زكرياء اللافي بمستواهم المعتاد و برزوا بضعف التركيز حيث كان يمكن للنجم الساحلي أن يعود إلى سوسة بهزيمة نكراء لو كان الرباعي المذكور في يومه. الجريدي إلى الوراء... والراحة هي الدواء من ناحية أخرى كان مردود الحارس رامي الجريدي سيئا للغاية وشكل نقطة ضعف كبيرة في الفريق عوض أن يوفر له الصلابة والقوة ومنذ انتدابه في ماركاتو الشتاء الماضي لم يقنع إلا في ما ندر من المقابلات في حين قبل أهدافا سهلة ومضحكة في مقابلات أخرى. بل يمكن القول إنه فترة لعب سليم الرباعي للمقابلات في بداية الموسم لم يقبل الفريق في شباكه سوى 6 أهداف في حين ان عدد الأهداف التي قبلها الجريدي لحساب البطولة فحسب هي 14 هدفا ونضيف اليها 3 أهداف في مقابلة الكاس مع جمعية جربة بصفاقس. ويعتقد الكثيرون ان هذا التراجع المحير لاداء رامي الجريدي يحتم إحالته على مقعد الاحتياط حتى يراجع اخطاءه وهفواته المتكاثرة والحاجة تفرض بحق منح فرصة الظهور للحارس جاسم الخلوفي في إطار منح الفرصة لمن يستحقها وعلى المدرب أن يبتعد عن العاطفة. تجديد عقد ريتشارد بحسب مصادر موثوقة فإن المحضر البدني الفرنسي ريتشارد هوبار قام بتجديد عقده مع النادي الصفاقسي ليواصل المشوار بداخله وهو الذي تعود تماما على أجواء فريق عاصمة الجنوب في حين لم تنطلق أي مفاوضات بشان تمديد عقد مدرب الحراس احسان الشحات.